أكدت مديرة (أبيرغوور المغرب)، المتخصصة في الصناعة الرقمية، ياسمينة بنشقرون أنه في زمن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، أصبح للطباعة ثلاثية الأبعاد أهمية محورية في صناعة الأقنعة الواقية والأجهزة الطبية الضرورية.
وقالت مديرة (أبيرغوور المغرب)، التابعة للمجموعة البريطانية متعددة الجنسيات المتخصصة في الرقمنة وإزالة الطابع المادي والأرشيف الرقمي، إنه “منذ عدة سنوات، شكلت الطباعة ثلاثية الأبعاد أداة ضرورية في قطاع الطيران، واليوم لاحظنا أنه شرع في استعمالها في مجالات متعددة، كالنسيج والصحة للاستجابة للطلب المتنامي على وسائل الوقاية ومحاربة كوفيد 19 “.
وأضافت بنشقرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه خلال هذه الأزمة الصحية اتجهت الشركة نحو إنتاج واقيات عبر تقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام مادة مصادق عليها من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية ( NHS) ببريطانيا، وهي الواقيات التي لا تسمح بنقل فيروس (كوفيد 19).
وأبرزت أن هذه المنتجات الموجهة، بالخصوص، إلى الأطباء والصيادلة والعاملين بالمصانع تمكن من تأمين حماية أفضل بأماكن العمل.
وتابعت أنه “تتم استشارتنا من قبل العديد من المقاولات التي ترغب في تعزيز تدابير الوقاية والسلامة بمواقعها، وهدفنا الرئيسي يكمن في دعم هذه المقاولات لتتمكن من ضمان استمرارية أنشطتها الإنتاجية”.
وموازاة مع ذلك، تشير مديرة (أبيرغوور المغرب) إلى أن الرقمنة، التي لم تكن في ما قبل سوى تقنية اختيارية، لعبت دورا أساسيا في الحد من انتشار الفيروس، عبر تمكين عالم الشغل من تفادي التوقف التام والمفاجئ.
وأوضحت، بهذا الخصوص، أنه “بالنسبة للمقاولات، يجب الحفاظ على علاقة قارة مع الزبون بشكل أو بآخر، مما يبرز أهميةالحلول الرقمية التي توفر إمكانية التلاقي والاجتماع عن بعد خلال فترة الحجر الصحي “.
كما لاحظت السيدة بنشقرون أن الرقمنة تتيح، أيضا، الحفاظ على معطيات ووثائق المقاولة وأرشفتها، مع إمكانية الولوج إليها من قبل المتعاونين دون الحاجة إلى التنقل.
وذكرت أنه “عندما نكون داخل البيوت بسبب الحجر الصحي، دون القدرة على الخروج ومواصلة العمل اليومي، تكون أمنيتنا، أحيانا، وببساطة، أن نستطيع الولوج إلى وثيقة هامة أو خاصة بالحسابات أو قانونية، أو أي وثيقة أخرى، لكن يكون الأمر أكثر تعقيدا لأننا نتواجد خارج مكاتبنا”.
وبعدما نوهت إلى أن المغرب كان قد انخرط ، في وقت سابق عن الأزمة، في التحول الرقمي، أبرزت بنشقرون أن “(كوفيد 19)، وبالفعل، شكل عاملا محفزا على تسريع وتيرة الانتقال الرقمي، الذي أصبح إجباريا، تقريبا، لاستمرارية المقاولة في هذه المرحلة”.
وخلصت إلى أن “الرقمنة ستحدث، منذ اليوم فصاعدا، تحولات عميقة في حياتنا اليومية، عبر تطوير آليات العمل والإنتاج بواسطة إدخال العمل عن بعد والخدمات والطلبات عبر الأنرتنت والتظاهرات الافتراضية وتكنولوجيا السحابة (الكلاود) إلى عاداتنا اليومية”.