لأسباب شكلية النواب يرفضون أول عريضة تشريعية من المواطنين

لعيوب شكلية رفضت لجنة العرائض المحدثة بمجلس النواب، افتحاص قوة قانونية العريضة التي تقدمت بهاالتنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، والمطالبة بسحب مجموعة من مقتضيات مشروع القانون الإطار 51.17 للتربية والتكوين، وذلك في مراسلتها للحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب الذي سبق أن طلب رأي اللجنة المذكورة.

اللجنة البرلمانيةرفضهالهذهالعريضة،بعدماستيفاءالعريضةللشروطالمنصوصعليهافيالقانونالتنظيميرقم 44.14 المتعلق بـتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، لاسيما المادتين الـ2 و6 منه.

ووفق لمصادر خاصة فإن اللجنة التي تضم في عضويتها أربعة أعضاء اثنان من الأغلبية واثنان من المعارضة، والتي يرأسها رشيد العبدي، قررت عدم قبول العريضة شكلا، معتبرة أنهاوبعد اطلاعها على العريضة والوثائق  المرفقة بها، اتضح أنهلم يتم إرفاق ملف العريضة بنسخ البطائق الوطنية للموقعين عليها، ما يعدمخالفة لمنطوق المادة 6 من القانون التنظيمي المرتبط بتحديد شروط و كيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض، وبذلك لم يتسنى للجنةإمكانية التحقق من تمتع أصحاب ومدعمي العريضة بحقوقهم المدنية والسياسية ومن قيدهم في اللوائح الانتخابية العامة، تضيف اللجنة.

وأضافت نفس اللجنة أن العريضة كانت ناقصة بـكون العناوين المدرجة لدى الغالبية العظمى للموقعين غير كاملة، مما يخالف تعريف المادة 2 لمضامين لائحة مدعمي العريضة الوارد في القانون أعلاه، أن لائحة لجنة التقديم وردت، ملحقة بهذه الأخيرة، وتضمنت أسماء أعضائها وأرقام بطائقهم الوطنية، لكنها لم تتضمن توقيعاتهم ولا عناوينهم الكاملة“.

وكانرئيسمجلسالنواب،قدأحالعلىلجنةالعرائض،بتاريخ 8 أبريل الماضي، العريضة التي توصل بها، والتي تضمنت  مجموعة من المطالب، من بينهارفض البنود الرامية إلى إلزام الطلبة بدفع أي رسوم للتسجيل باعتبارها منافية لمبدأ المجانية، وكذاالمطالبة بضمان جودة التكوين العمومي، وحماية الجامعة العمومية والمرفق العمومي من زحف القطاع الخاص بعد فتح المجال لطلبة القطاع الخاص للطب للتباري على نفس المقاعد في مباريات الداخلية والإقامة بكليات الطب والتداريب بالمستشفيات الجامعية“.

ومن ضمن المطالب أيضا،تعميم المنحة والزيادة في قدرها، إلى جانبالتنصيص على فتح مناصب مالية كافية بما يغطي حاجيات المواطنين، وتوفير شروط العمل في ظروف آمنة وقارة، مع القطع مع فلسفة التوظيف بالعقد، فضلا عنمنح على اللغة العربية والامازيغية المنزلة اللائقة كلغات دستورية مع الانفتاح على  جميع اللغات الحية وعلى رأسها اللغة الانجليزية، وعدم الاقتصار على الفرنسية وحدها والتمكين له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *