قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إن هناك من حول قضية الرحل وهجوماتهم على ممتلكات ساكنة جهة سوس ماسة، لطبيعة سياسية، وكشف لفتيت مساء أمس بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، في إطار تدارس موضوع الرعاة الرحل عن عمل بعض الفئات على تغليف هذه الإشكالية بصبغة سياسية ونزعة عرقية أحيانا، « واستغلالها المقيت للمطالب المشروعة للساكنة، وتحريضها على الاحتجاج بخطاب سياسي بعيد كل البعد عن طبيعة الإشكالية الاجتماعية المطروحة » على حد قول لفتيت.
واعتبر أن هذه الأهداف المشبوهة التي تتضح بجلاء إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت على صعيد جهة سوس ماسة تميزت بتسجيل عزوف الساكنة عن المشاركة فيها وهي المعنية الأولى بالموضوع، إذ لم تتجاوز 300 مشارك، عكس تلك التي نظمت بمدن الدار البيضاء والرباط بتأطير ممن يهمهم الأمر.
وعلى هذا الأساس، شدد وزير الداخلية على الرفض القاطع للاستغلال السياسي لهذا الموضوع، مؤكدا على التشبث التام للحكومة بممارسة دورها وواجبها في حل جميع الإشكالات ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية بمنطق تغليب المصلحة العامة للسكان المتضررين أولا وإيجاد حلول بديلة للرعاة ثانيا.