لماذا إلتزم ادريش لشكر الصمت في لقاء لفتيت مع زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان؟

طرحت علامات إستفهام عديدة حول إلتزام الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي ادريس لشكر، الصمت خلال إجتماع عقده وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الأربعاء، مع الأحزاب السياسية المغربية للتشاور بشأن مسألة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة المرتقبة في سنة 2021.

زعيم حزب الوردة، كان الوحيد من بين زعماء التنظيمات السياسية الممثلة في البرلمان، الذي لم يتدخل خلال هذا اللقاء، حسب ما أفادت به مصادر موقع « هاشتاغ »، وإلتزم الصمت، في الوقت الذي كانت التدخلات تتمحور حول الدعم المالي المخصص للأحزاب السياسية ومنهجية الإشتغال.

هذا الصمت فسره البعض، بطبيعة اللقاء، الذي يبدو أنه لقاء أولي يقتضي الإنصات لتصور وزارة الداخلية صاحبة الدعوة، والتي لم تدعو زعماء الأحزاب، في جدول أعمالها لتقديم تصوراتها بشأن الإستحقاقات السياسية والإنتخابية المقبلة، بالإضافة للزمن الذي يعيشه المغرب والمجتمع الدولي في ظل وباء كورونا الذي يتطلب إجراءات وتدابير إستثنائية على المستوى الإقتصادي والسياسي والإجتماعي.

بالمقابل إعتبر متتبعون للشأن السياسي لبلادنا، أن الأمر يتعلق برسالة مشفرة، مرتبط بطبيعة الإطار المؤسس لهذه العملية الذي يبدو أنه « غير مقنع » لقيادة حزب بوعبيد، وأن الجدية التي تتطلبها مثل هذه المحطات لا ترقى لمستوى الرهانات والتطلعات، لمغرب يسعى لترسيخ نمودج تنموي جديد من المرتقب أن يفتح افاق جديدة وواعدة المستوى الإقتصادي والإجتماعي.

إلى ذلك، أكد الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة في ذات اللقاء، أن حزبه، وحزب الإتحاد الإشتراكي، طالبا منذ ستة أشهر، رئيس الحكومة بفتح ورش الإصلاحات السياسية المتعلقة بالمنظومة الانتخابية، و التعجيل بالحوار والتشاور مع الفرقاء السياسيين واقتراح جملة من الإصلاحات القانونية والمؤسساتية للخروج بتعاقد سياسي مثمر للبلاد.
ولنا عودة للتفاصيل..

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *