كشفت مصادر نقابية أن الحكومة المغربية قامت بسحب مشروع تعديل قانون 01.00 المتعلق بالتعليم العالي من المجلس الأعلى للتربية والتكوين. ويهدف هذا القرار إلى إجراء تعديلات مهمة من شأنها تحسين جودة التعليم العالي في المملكة. إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الجامعية، وسط تطلعات لتحقيق تطوير ملموس في القطاع.
يتضمن مشروع التعديلات المقترحة مجموعة من الجوانب الحيوية التي تهدف إلى إصلاح عميق في قطاع التعليم العالي. ومن أهم هذه التعديلات، إعادة هيكلة مهنة التدريس الجامعي من خلال وضع شروط جديدة لانضمام الأساتذة الجامعيين.
بالإضافة إلى إعادة صياغة الأدوار والمسؤوليات المختلفة لأعضاء هيئة التدريس. كما تتناول التعديلات أيضاً تحسين آليات الترقية الأكاديمية وتنظيم معايير الالتحاق ببرامج الدراسات العليا مثل الماجستير والدكتوراه. وتُعد هذه الجوانب بمثابة ركيزة أساسية لتحسين جودة التعليم الجامعي.
واحدة من النقاط الهامة التي تتناولها التعديلات هي إعادة هيكلة مختبرات البحث العلمي. يتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تعزيز بيئة العمل الأكاديمي وتشجيع البحث العلمي والابتكار. كما يطمح الأكاديميون إلى توفير موارد أفضل وتعزيز الشراكات بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي، ما يمكن أن يؤدي إلى خلق بيئة ملائمة لإجراء بحوث علمية ذات جودة عالية. هذه الخطوات ضرورية للنهوض بقطاع البحث العلمي في المغرب.