تعيش الأحزاب السياسية على وقع انقسام واضح يخص تحديد موقفها من تصريحات والي بنك المغرب، عبد اللطيف الحواهري، بشأن عدم ثقة المواطنين في الأحزاب السياسية، وتلفظه بعبارة قام بسحبها في حينه.
وإذا كان حزب التجمع الوطني للأحرار قد سارع إلى إصدار بلاغ شديد اللهجة، باعتبار أن الجواهري رد على سؤال حمل إحالة غير مباشرة على وعود الأحرار الانتخابية، فإن أحزاب أخرى نأت بنفسها عن الدخول في مواجهة مع الرجل.
عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اعتبر ان تصريحات والي بنك المغرب تدخل في إطار حرية التعبير، علما أن هناك واقعا لا يرتفع.
وبدوره رفض حزب العدالة والتنمية إصدار أي موقف ضد الجواهري، خاصة أن العبارة التي أثارت الجدل قام بسحبها في حينه.
ويشار إلى أن جميع محاولات إصدار بلاغ مشترك للأحزاب ضد تصريحات الجواهري قد باءت بالفشل. إذ عبرت أغلب الأحزاب عن رفضها للدخول في مواجهة مع الرجل، خاصة أن ما عبر عنه مسألة معروفة لدى مختلف الفاعلين.
