لودريان.. المغرب “فاعل محوري” في إفريقيا في مجال المتاحف والتراث

أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب يعد “فاعلا محوريا” في إفريقيا في مجال المتاحف والتراث كما في عدد من المجالات الأخرى.

وأبرز لودريان، في كلمة بمناسبة التوقيع على اتفاقية منحة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف والوكالة الفرنسية للتنمية، أن هذه الشراكة مع المملكة في مجال المتاحف والتراث، والتي تبلور أول تجسيد لها في المغرب، ستمكن من وضع وتنفيذ برنامج في عموم إفريقيا لبناء القدرات وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن هذه الشراكة تفعّل الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية الفرنسية بشأن إجراء عملية تجديد عميقة للشراكة الثقافية بين فرنسا وإفريقيا، كما أعلن عن ذلك في الخطاب الذي ألقاه بواغادوغو، منوها بالدور الأساسي الذي تضطلع به المؤسسة الوطنية للمتاحف التي تؤكد، من خلال استضافتها خبراء من إفريقيا وفرنسا، مكانتها بصفتها مفترق طرق إقليميا للخبرات والمعارف لصون التراث والحفاظ عليه.

وأشاد لودريان بالتزام رئيس المؤسسة، مهدي قطبي، “الذي يعمل بلا كلل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط من خلال دائرة الصداقة الفرنسية المغربية وجمعية صلة وصل المغرب-أوروبا”.

كما هنأ المسؤول الفرنسي فرق المؤسسة الوطنية للمتاحف والوكالة الفرنسية للتنمية على قيامها، في سياق استثنائي، بإعداد هذا البرنامج الذي يشهد على الروابط الثقافية القوية والمتنوعة والعريقة التي تجمع البلدين، كما يشهد على مستوى الحوار بين مصالح التعاون في البلدين بما يتناسب مع هذه “الشراكة الاستثنائية”.

وأضاف المسؤول الفرنسي أنه “في هذه الظرفية المتسمة بالأزمة الصحية والأزمة المرتبطة بالإرهاب والتطرف، من المهم للغاية مكافحة نزعات التقوقع على الذات”، مؤكدا اقتناعه بأن أفضل رد على ذلك هو الانفتاح والتقاسم الثقافي الذي تساهم فيه المؤسسة الوطنية للمتاحف مساهمة بارزة.

وتروم اتفاقية المنحة التي تبلغ قيمتها 300 ألف أورو، تنفيذ برنامج لبناء القدرات وتبادل الخبرات في إطار التعاون بين البلدان الإفريقية، مع تعبئة خبراء من فرنسا ومن بلدان غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية، بهدف تبادل الخبرات والممارسات الفضلى وإنشاء شبكة من الخبراء الأفارقة في مجال المهن المتعلقة بالمتاحف والتراث.

ووقع هذه الاتفاقية كل من وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، ومدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، ميهوب مزواغي. وتميز حفل التوقيع على الاتفاقية، على الخصوص، بحضور سفيرة فرنسا بالرباط، هيلين لوغال، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون، والمديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، كليليا شوفريي كولاكو، والنائب وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية، مجيد الكراب.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *