ماء العينين تُحذر حزب العدالة والتنمية

حذرت القيادية والنائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماءالعينين، حزبها من التحول إلى مجرد « حزب انتخابي » . ودعت ماء العينين قيادة الحزب إلى فتح نقاش سياسي داخلي حول رهانات الحزب السياسية لما بعد الانتخابات.

وقالت ماء العينين، التي كانت تتحدث في ندوة في إطار الملتقى الوطني السابع عشر لشبيبة العدالة والتنمية، تحت عنوان: « دمقرطة الانتخابات بين الدستور والقوانين الانتخابية » الخميس 29 يوليوز 2021، (قالت ماء العينين) : » أعلم صعوبة النقاش السياسي في هذه اللحظة الانتخابية لكن الوضع السياسي بالمغرب ليس بخير والتموقع السياسي لحزب العدالة والتنمية ليس بخير كما يرجوه مناضلو الحزب، الذين ما زالو يعولون عليه كأداة للإصلاح وليس كحزب انتخابي يدبر الانتخابات  » .

وزادت ماء العينين موضحة : » فرهان الحزب لابد أن يكون رهانا سياسيا وليس انتخابيا وإلا انخرط في المد الشكلاني كما هو مهيمن الآن على الوضع السياسي بالمغرب ».ونبهت ماء العينين قيادة حزبها مما اعتبرته « تفريطا » في هوية الحزب  » الإصلاحية » و » التأطيرية » مقابل البحث عن نتائج انتخابية تؤثر على شعبيته وتطمس خصوصيته وتنمطه.

ودعت ماء العينين قيادة حزبها، كذلك، إلى فتح نقاش سياسي، داخل الحزب ووطنيا، حول المبادئ العامة للديمقراطية وفكرة الديمقراطية، معتبرة أنه النقاش، الذي ينتظره الناخب وخصوصا الشباب، الذين قالت بأن الحزب فقد تعاطفهم وفقد القدرة على تعبئتهم ويلزمه بذل الجهد الكبير لاستعادة ثقتهم.

واعتبرت ماء العينين أن المغرب يشهد  » لحظة لأفول السياسة من خلال خفوت النفس السياسي وغياب النقاش والتدافع السياسيين والديمقراطي والحقوقي والاكتفاء بنقاش الآليات الانتخابية تحت ذريعة تثبيت الديمقراطية ».

وبشكل غير مباشر، اتهمت ماء العينين قيادة حزبها، ممثلة في رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب المصباح، سعد الدين العثماني، بالتقصير في الدفاع عن  » مصلحة الحزب » ومقاومة ما وصفته ب » المد السلطوي الاستبدادي » من خلال إحالته لتعديلات القوانين الانتخابيةعلى البرلمان وخاصة المقتضى المتعلق بتعديل القاسم الانتخابي دون أن يحصل توافق سياسي قبلي حولها .

وقالت ماء العينين، في هذا السياق، : » قط لم تكن من مهام المؤسسة التشريعية بلورة قرارات ذات بعد سياسي لكنه في حالة القاسم الانتخابي تحول إلى مؤسسة سياسية ».

واعتبرت ماءالعينين مصادقة البرلمان بالأغلبية على تعديل القاسم الانتخابي، بحيث يصبح يُقتسم على أساس عدد المسجلين في اللوائح وليس المصوتين، « عنوانا » لفشل العثماني في ضبط أغلبيته الحكومية ومن خلالها الأغلبية البرلمانية.

بل اعتبرته خذلانا من قبل العثماني، الذي اختار الانسحاب من المفاوضات السياسية حول هذا المقتضى وفضل رمي الكرة بملعب البرلمان.

إذ استنكرت ماء العينين قائلة : »قاومنا كفريق الحزب الأغلبي داخل البرلمان كي لا يمر التعديل لكن كنا نعلم أنه سيمر بسبب تمييع التفاوض السياسي والانخراط في الكرنفال الشكلاني وبسبب أن الحزب الذي يترأس الحكومة لايملك أغلبية برلمانية « .

وأيضا، حذرت ماء العينين حزبها من المضي في ما قالت إنه هروب من النقاش السياسي حول المبادئ الديمقراطية العامة ودعته إلى استعادة قدرته على الدفاع عنها عوض الاقتصار على مناقشة آلياتها ممثلة في القوانين الانتخابية . ونبهت القيادية الحزبية من مغبة » خلق الفراغ السياسي » و إخلاء » الساحة الديمقراطية في اللحظات الحرجة، والانسحاب من المعارك ضد المد السلطوي الاستبدادي  » .
وألمحت ماءالعينين إلى أن الحزب يساهم في ضبابية المشهد السياسي في إشارة منها للتحالف الأخير مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قالت إنه كان يشكل بالنسبة لحزبها  » المد الاستبدادي السلطوي، الذي يتعين مواجهته ومقاومته ».

ودعت ماء العينين حزبها إلى  » استعادة نفسه » كي لا تتحول الانتخابات المقبلة إلى لحظة  » نحيب جماعي  » على حد قولها .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *