ماذا يقع داخل حزب العدالة و التنمية بميدلت؟

برزت مؤخراً ظاهرة ليست بالغريبة عن حزب العدالة و التنمية باقليم ميدلت, خصوصاً بعد اعلان منتمين لهذا الحزب استقالتهم إما بشكل فردي أو بشكل جماعي, و هذا ما زاد من حدة النقاش السياسي وطرح مجموعة من الأسئلة التي حيرت أذهان الخصوم السياسية للحزب المذكور, وآثارت نوعاً من الفضول لدى العديد من الفعاليات التي تسعى لمعرفة حقيقة ما يحصل.

جريدة « هاشتاغ » الإليكترونية ربطت الاتصال بمختصين و خبراء في المجال السياسي باقليم ميدلت ممن لهم ذراية بما يحصل و يتتبعون ما يقع لحظة بلحظة, في سعي منها لتنوير الرأي العام وتقريبه من الحقيقة, حيث ان الاستقالات الاخيرة التي هزت جماعة ميدلت وحزب العدالة و التنمية بميدلت ماهي إلا بداية لسيناريو درامي بطله رئيس جهة درعة تافيلالت المخلوع الحبيب الشوباني الذي يستعد للإنتخابات من بوابة اقليم ميدلت, حيث أكدت المعطيات حصلنها عليها من مصادر خاصة أن هذا الأخير اعتاد و بشكل دوري على زيارة جماعة ايت عياش المتواجدة في الاقليم المذكور و التي تعتبر من اغنى الجماعات الترابية بهذا الاقليم.

وكما أشرنا في تقرير سابق على أن مخرجات اللقاء السري هي المساومات التي وقع عليها الحبيب الشوباني وشباعتو الذي يسعى لقيادة سفينة الأحرار بجهة درعة تافيلالت, والتي تقضي بتمهيد هذا الاخير للشوباني الطريق نحو الظفر بفرصة انتخابية باقليم ميدلت مقابل تنازله على الجهة وعدد من القواعد الانتخابية لصالح حزب « أخنوش ».

فدخول الشوباني بحسب المصادر نفسها, غمار الاستحقاقات المقبلة باقليم ميدلت أغضب عدد من قياديي الحزب بالإقليم وهو ما دفع ببعضهم على إعلان استقالتهم من الحزب, آخرها استقالة البرلمانية السابقة والمستشارة لوزير الاسرة و التضامن, نائبة رئيس جماعة ميدلت عزيز القندوسي, و كذا مستشار جماعي عن ذات الحزب.

ومن المرتقب أن يعرف حزب العدالة والتنمية باقليم ميدلت انتكاسة غير مسبوقة, حيث تستعد أغلبية ساحقة الى إعلان استقالتها من الحزب, بسبب ما أسموه بالقرارات المجحفة التي لا تستحضر قيم مبدأ المساواة والكفاءة في اختيار ممثليه.

هذا ويستمر مسلسل الاستعداد للإنتخابات بجهة درعة تافيلالت على إيقاع الاستقالات من حزب عمّر في المجالس المنتخبة دون تقديم أي حصيلة مرضية تصفي ماء وجهه.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *