شهدت عدة مناطق متفرقة في المغرب اندلاع حرائق في عدة مدن وأقاليم متفرقة في فترات شبه متقاربة، كان آخرها الحريق الذي اندلع، اليوم السبت 14 غشت الجاري، في غابة بجبل بوهاشم وسكني الواقعين على مقربة من شفشاون.
وتثير هذه الحرائق المتكررة في فترات متقاربة، بل وتكاد تكون موسمية، التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى اندلاعها علما أنها في غالب الأحيان تكون طبيعية ودون تدخل عامل بشري.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية الحسين يوعابد، في تصريح للصحافة، على أنه “إلى غاية يوم الإثنين المقبل 14 غشت الجاري لدينا ارتفاع في درجات الحرارة في عدة مناطق من البلاد”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذا الارتفاع سيشمل “مناطق: سايس، جنوب الريف، الرحامنة، ومالناطق الداخلية في اللوكوس والشاوية وعبدة، كلها مناطق ستشهد ارتفاع درجات الحرارة بين 45 درجة إلى 48 و49، إضافة إلى مناطق سوسو الداخلية”.
وعزا يوعابد هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة إلى “كتلة هوائية حارة تأتي من الصحراء الكبرى من شمال موريتانيا ومالي وتنتقل مباشرة إلى جنوب المغرب في أقاليمنا الجنوبية متجهة نحو الشمال والوسط، وهو ما يجعل درجة الحرارة ترتفع من 5 إلى 10 درجات فوق المعدل، خلال هذه الأيام، أي أمس الجمعة، واليوم السبت 14غشت الجاري، وستستمر إلى بعد غد الإثنين، وهو مايتطلب مزيدا من الحيطة والحذر”.
وأوضح المسؤول في مديرية الأرصاد الجوية نفسه، أن “هذه الكتلة الهوائية الحارة القادمة من الصحراء الكبرى نسميها ظاهرة الشرقي والتي تكون جافة، ونظرا لأنها تكون جافة فإن شروط اندلاع الحراق موجودة”.
وخلص يوعابد في تصريحه، إلى أنه “بوجود الحرارة المفرطة والهواء الجاف فإن نسبة تواجد عوامل اندلاع الحرائق تكون مرتفعة للغاية، ما يستعدي مزيدا من الحذر في الأماكن المجاورة للغابات والمناطق المماثلة التي يمكن أن تندلع فيها الحرائق بسبب الشرقي”.
