تسائل عدد من المواطنين المغاربة عن جدوى الجواز التلقيحي الذي يحصل عليه كل من أتم تلقي جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وما إذا كان بإمكانهم استعماله في تحركاتهم خلال فترة حظر التنقل الليلي أو للتنقل بين المدن.
في هذا الصدد، أكد البوفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، أن “الوضعية الوبائية الحالية لا تسمح باعتماد الجواز التلقيحي كورقة للتنقل خلال أوقات الحظر”، أي فوق التاسعة مساءً.
وسجل عفيف أنه يمكن العمل من جديد بهذا الإجراء في حال تحسن الوضع الوبائي، وتم تخفيف القيود المفروضة حاليا من أجل احتواء الوباء.
وبخصوص عملية التنقل بين المدن، أوضح البروفيسور المختص في طب الأطفال، أن “جواز التلقيح كافٍ للتنقل بين المدن والإدلاء به لدى السدود القضائية”.
لفت عفيف إلى أن لجواز التلقيح أهمية كبيرة من أجل العودة للحياة الطبيعية، مبرزا أن عملية التلقيح هي “الحل الوحيد لتجاوز أزمة الجائحة مع الاستمرار في احترام التدابير الاحترازية”.
يذكر أن عددا من المغاربة شنوا حملة احتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد مطالبتهم في السدود القضائية بالإدلاء برخصة التنقل بين المدن، الأمر الذي يصل حد تغريمهم 300 درهم للفرد في حال عدم التوفر على هذه الرخصة.
وطالب النشطاء بإلغاء العمل برخص التنقل الاستثنائية في ظل التوفر على الجواز التلقيحي، مطلقين نداءات موحدة من قبيل :
“جميعا من أجل إلغاء رخص التنقل بين المدن، رخصة التنقل لا تمنع الإصابة”، و : “كفى تغريما للمغاربة في الحواجز الأمنية.. الغرامات لا يؤديها إلا فقراء الشعب، كفى من النهب”.
