حظي المغرب بالتنويه، من خلال البعثة الدائمة للمملكة بجنيف، من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وسويسرا، وذلك في إطار مبادرة « غرينين ذا بيرماننت ميشنز إن جنيفا » (إضفاء الاخضرار على البعثات الدائمة).
وتوجد بعثة المغرب، التي كانت قد أطلقت مشروع « البعثة الخضراء والمستدامة » منذ دجنبر 2019، على قائمة محدودة تتألف من خمس بعثات دبلوماسية، والتي حظيت بالإشادة إزاء جهودها من أجل تكريس بصمتها البيئية، في إطار مبادرة « غرينين ذا بيرماننت ميشنز إن جنيفا »، التي أطلقتها منصة شبكة جنيف للبيئة « جنيفا إنفايرمانت نيتوورك ».
وإلى جانب المغرب، يتعلق الأمر بكل من بعثات الولايات المتحدة، وفرنسا، وسويسرا، والمملكة المتحدة.
وتعد شبكة جنيف للبيئة شراكة تعاونية تضم أزيد من 100 منظمة تنشط في مجالي البيئية والتنمية المستدامة، وتتخذ من البيت الدولي للبيئة في جنيف والمنطقة مقرا لها. ويتولى برنامج الأمم المتحدة للبيئة إدارة كتابتها، بدعم من المكتب الفيدرالي للبيئة.
وذكر بلاغ نشر على الموقع الإلكتروني لشبكة جنيف للبيئة أن « المغرب كان أول بلد مغاربي يستضيف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية. حيث طورت البعثة مفهوم « البعثة الخضراء والمستدامة »، التي تندرج في إطار السياسة البيئية المستدامة للمغرب، والتي بوسعها أن تفضي في نهاية المطاف إلى مشروع وهدف مشترك لجميع السفارات بالبلاد ».
وأضاف المصدر ذاته، أنه بغية تشجيع السلوك المسؤول في المكتب، تم إعداد دليل للممارسات الفضلى قصد اقتراح إجراءات يمكن تطبيقها حول أربع ركائز (الماء، والكهرباء، والنفايات، والتنقل).
وفي إطار هذا المشروع، خضعت بعثة المغرب لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف لـ « افتحاص بيئي ». حيث يتعلق الأمر بتقييم جهود البعثة من حيث استهلاك الكهرباء والطاقة، والماء، وتدبير فرز النفايات داخل المكاتب، وأنماط النقل، والتحسيس بشأن الرهانات البيئية.
ويعتبر المغرب البلد الإفريقي والعربي والنامي الوحيد الذي أطلق مشروع تطوير بعثة ذات حس إيكولوجي أكبر.
وتعمل شبكة جنيف للبيئة، التي أحدثت سنة 1999، بشكل منتظم، على تنظيم تظاهرات والتحسيس حول قضايا البيئة.