مجلس مدينة الرباط في واد .. والمواطن في واد آخر.. هل ستتدارك أغلالو الموقف؟

مصطفى مسعاف

في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة أن تخرج مختلف المجالس المنتخبة التي يدير شؤونها حزب أخنوش ببرامج متكاملة, تحمل بين طياتها مشاريع تصب في نطاق انقاذ الوضع والسعي نحو تحقيق تنمية منذمجة بمفهومها الحقيقي, إلا أنه إنكبّ منتخبوه على الاعفاءات كأنها المشروع الذي انتخبوا من أجله و لأجله نالو ثقة المواطن.

ولعل أبرز المجالس المنتخبة التي يترأسها حزب أخنوش والتي حطمت رقما قياسياً في مثل هكذا من قرارات الاعفاء, مجلس مدينة الرباط الذي تشرف على تسييره العمدة  » أسماء أغلالو » أحد الأسماء البارزة في الحزب المذكور, هذه الأخيرة إفتتحت ولايتها بمسلسل من الإعفاءت لعدد من رؤساء المصالح والموظفين, نية منها في تعويضهم بمقربين منها من حزب أخنوش الذي ترشحت باسمه, لكن سرعان ما فضح الأمر بعدما تجاوزت المعهود به في مثل هكذا من القرارات التي قل ما تكون بموجب قانوني أو شيء من هذا القبيل.

ولم تُعر أغلالو أي اهتمام لإنتظارات المواطن الرباطي الذي يتطلع لخدمات في المستوى, خاصة النقل العمومي الذي يعرف أزمة خانقة في ظل غياب الوسائل الكافية والظروفة الملائمة لتسهيل مأمورية تنقل المواطنين الى مقرات عملهم أو للمدارس بالنسبة لطلاب العلم, الى جانب عدد من الاشكاليات, سيما وأن هناك مناطق تعاني من مشاكل الانارة العمومية الى غير ذلك من الإشكالات التي تحتم على مجلس مدينة الرباط التدخل, بدل الانكباب على الإعفاءات وتصفية الحسابات السياسية الضيقة.

انتظارات واسعة في مقابل مستوى تسيير بدت ملامحه منذ الآن, بالخصوص وأن القرارات الأولى لأغلالو عبرت عن مؤشر سلبي في المسار التدبيري للشأن المحلي بالرباط, في مقابل وأنه من الضروري فتح نقاش معمق يرمي الى وضع برنامج تنموي مبني على ترسانات قوية على المدى البعيد للرقي بمدينة في حجم العاصمة الى مستويات عالية تهم جميع الأصعدة.

يتبع…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *