في الوقت الذي تمر به العلاقات المغربية الفرنسية بمرحلة فتور إمتدت لسنوات بسبب أفعال وتصرفات وقرارات، إعتبرها المتابعون والخبراء مستفزة للمغرب والمغاربة، طفى على السطح سلوك فرنسي آخر يمس هذه المرة الوحدة الترابية للمغرب.
وفي هذا السياق قام أستاذ لمادة التاريخ والجغرافيا تابع لمدارس البعثة الفرنسية بوضع خريطة مبتورة للمغرب، في امتحان استدراكي بشعبة الباكلوريا الدولية.
وتفاعل أولياء أمور التلاميذ المغاربة في المدرسة الأجنبية الخاصة الواقعة في بوسكورة نواحي الدار البيضاء، مع هذا الأمر ا، منددين بالتجاوزات التي باتت تطبع تعاطي مدرسي البعثة الفرنسية مع ملف الوحدة الترابية للمغرب.
وفي بلاغ لها، أوضحت جمعية آباء وأولياء تلاميذ المدرسة الأجنبية الخاصة ببوسكورة، التي تضمن أحد اختباراتها خريطة مبتورة للمغرب، أن “هذه ليست الحادثة الأولى داخل المدرسة، حيث سبق أن اتصلت جمعية أولياء الأمور بالإدارة لتندد بهذه الانحرافات الناتجة عن سهو مؤسف”.
من جهتها، اعتبرت المؤسسة التعليمية، حسب ما أوردت صحيفة “الصباح”، في عددها لليوم الثلاثاء (23 ماي)، الأمر خطأ غير مقصود، وحملت المسؤولية لأستاذ المادة، وهو فرنسي من أصول عربية، كما قدمت اعتذارا لآباء وأولياء التلاميذ المعنيين، قوبل بالرفض من قبلهم، مؤكدين عدم التسامح مع المس بالوحدة الترابية للمغرب