دخل مرصد الشمال لحقوق الانسان على خط قضية تتعلق باقدام عون سلطة يبلغ من العمر 45 سنة على اغتصاب طفلة.
وقال مرصد الشمال أن المعني بالأمر ” الذي يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، يشتغل عون سلطة بعمالة تطوان، تعرف على أسرتها عندما كان عمرها سنة واحدة ( 2007 )، وأصبحت أسرته وأسرة الضحية عائلة واحدة … لكن في 2018، عندما كانت تقتني حاجيات المنزل بحي جامع افيلال بتطوان، طلب منها” عمها “- كما كانت تناديه – الصعود على متن سيارته لايصالها لمنزلها … توجه بها الى مدينة المضيق … استدرجها – وهي ابنة 13 سنة من العمر- إلى أحد المنازل … خلع ملابس الطفل واعتدى عليها … وبما انه هددها بالقتل في حال الافصاح عما تعرضت له… استمر في انتظارها عند باب مدرستها … وعمل على استغلالها جنسيا عدة مرات … بين كل مرة ، كانت تنقل الى المستشفى بسبب حالة الصدمة والخوف والرعب … الا انه في احدى المرات باحت بما يخالج قلبها من مأساة .. فابتدأت المعاناة …”
وذكر المرصد أنه بتاريخ: 05/12/2019 تقدمت اسرة الضحية بشكاية الى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان ضد المعتدي ” م.أ “، إلا أن المشتكى به ظل حرا طليقا بسبب ما يتمتع به من نفوذ وسلطة من طرف لوبي المخدرات والسياسة ومبيضي الأموال بمنطقة أزلا وعمالة تطوان.
واستغرب مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH، بأن المشتكي ظل يعيش حياة ” طبيعية ” أمام مصالح الدرك الملكي بأزلا، بما فيها التردد على المرافق العامة، والقيام بالدعاية الانتخابية لبارون المخدرات والسياسة… دون أن يطاله الاعتقال ويقدم للعدالة .
هذا واستنكر مرصد الشمال عدم اعتقال المتهم لحد الآن، رغم مرور حوالي سنتين، ورغم الشكايات المتعددة التي قدمها والد الضحية الى مجموعة من الجهات محليا ووطنيا، فإنه يؤكد أن الشعارات التي ترفعها الجهات الرسمية فيما يتعلق باحترام حقوق الطفل والنهوض بها مجرد شعارات تبقى حبرا على ورق وللاستهلاك الاعلامي، كما أنه يؤكد أن العدالة الصديقة للأطفال تظل امام الممارسات الفعلية بعيدة المنال.
هذا وأعلن مرصد الشمال تضامنه المطلق مع الطفلة ضحية الاعتداء الجنسي من طرف عون سلطة بعمالة تطوان..واستنكاره لعدم اعتقال المتهم من طرف مصالح الدرك الملكي بأزلا منذ حوالي سنتين.
كما أن المرصد يؤكد أن النفوذ المتنامي لبارونات المخدرات، السياسة، ومبيضي الاموال بالمنطقة يعرقل تحقيق العدالة وإنفاذ القانون.