مرصد يدعو لاطلاق سراح جميع المعتقلين وفتح باب حوار مع المتظاهرين بالفنيدق

دعا مرصد الشمال الى اطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف المتابعات وفتح باب حوار مع المتظاهرين والاستماع الى مطالبهم.

وقال بلاغ مرصد الشمال الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، عاشت مدينة الفنيدق، مساء يوم الجمعة 5 فبراير 2021، أحداث مؤسفة على اثر خروج العشرات من شباب المدينة في مظاهرات احتجاجية للتنديد بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي وصلت إليها مدينتهم، مع استشهاد ستة من شبابها في عرض البحر في محاولة منهم للوصول الى الضفة الاخرى بعدما سئموا من تردي الاوضاع، وفقدوا الامل في اي تغيير لواقع يخرجهم من حالة الاحباط واليأس الى بر الامان والطمأنينة.

واذ يؤكد مرصد الشمال لحقوق الانسان انه منذ سنة 2016 التي بدأت تعرف سلسلة من الوفيات المتعددة لنساء ورجال يشتغلن في التهريب بالمعبر الحدودي بباب سبتة المحتلة بسبب التدافع، وهو يطالب مرارا وتكرارا، عبر قنوات متعددة، بضرورة ايجاد حلول فعالة وعاجلة بهدف اخراج المنطقة من الحالة التي وصلت اليها باعتمادها على التهريب الى منطقة تقوم على تنمية حقيقية تنموية حقيقية حياة وكرامة المواطنين والمواطنات بالمنطقة، وذلك باستثمار مؤهلات المنطقة الغنية وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، لكن تم اقصاء ابناء المنطقة من فرص العمل بميناء طنجة المتوسط وبالمؤسسات الملحقة به كما جرت العادة بذلك.

واضاف نفس المصدر بالقول، كما فشلت السلطات الادارية والمنتخبة في الدفع بالمنطقة سياحيا، بسبب سوء التدبير والفوضى فقدت المئات من مناصب الشغل بسوء تدبيرها لمواسم الصيف، فيما ظلت اموال الجماعات الترابية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية توزع بعيدا عن الشفافية والعقلانية ويشوبها الكثير من سوء التدبير. وتوقف غامض وغير معلن لمنطقة الانشطة الاقتصادية بالفنيدق ومرتيل.

ورغم ان مؤشرات الاحتقان المتصاعد كان واضحا خصوصا بين الشباب، لكن السلطات المركزية والمحلية وضعت اصابعها في اذانها، زكتها نخب سياسية هشة وعاجزة وسلطات بيروقراطية وانتشار الريع والفساد.

واذ يذكر مرصد الشمال لحقوق الانسان، مجددا، على ان استمرار الاعتماد على نفس المقاربة القائمة على الحل الامني، لن يجد نفعا امام اصوات عشرات الالاف من الشباب ممن فقدوا الامل في التغيير، خصوصا وتزامن هذه الاحتجاجات مع الذكرى 10 لثورات ما يسمى بالربيع العربي التي انطلقت كرد فعل على الفساد وغياب الديمقراطية وهضم الحقوق والحريات… فانه يعلن ما يلي:

1 – تأكيده على حق الشباب والفئات الاجتماعية المتضررة مما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في التظاهر السلمي للتعبير عن مخاوفهم وامالهم.

2 – دعوته لاطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف المتابعات وفتح باب حوار مع المتظاهرين والاستماع الى مطالبهم.

3 – ينبه الى خطورة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي ظل عجز وضبابية وغموض في طريقة تدبير السلطات لهذه الاوضاع.
4 – يؤكد ان تبني المقاربة الامنية لن يؤدي الا الى مزيد من الاحتقان.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *