أعلن وزير التجارة والصناعة، رياض مزور، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يمتلك منظومة تخزين قوية في قطاع الزيوت. قارن مزور الوضع في المغرب بوضع إسبانيا، حيث قال: “في إسبانيا، الناس يجدون صعوبة في شراء الزيت الذي يرغبون فيه “بالكوطا”، بينما في المغرب الزيوت متوفرة”.
وأشار مزور إلى أسباب ارتفاع أسعار الزيوت في المغرب، حيث يتم استيراد 98.7% من المواد الخام المستخدمة في إنتاج الزيوت من الخارج، وتشكل تكلفة المواد الخام بين 70 إلى 80% من تكلفة الإنتاج، مما يعني وجود علاقة مباشرة بين الأسواق العالمية وأسعار الزيوت في المغرب، وفقًا لتعبيره.
وأشاد مزور بجهود الحكومة للحفاظ على المخزون من خلال تشجيع المصنعين وتنفيذ حلول بالتعاون معهم، من خلال تقليل استخدام المواد البلاستيكية والكرتون في الإنتاج. ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها لتخفيض الأسعار، طلبت الحكومة من المصنعين تقليص استخدام المواد البلاستيكية والتغليف، بهدف تقليل التكلفة.
وأكد مزور أن الحكومة تعمل جاهدة لتوفير الزيوت بأسعار معقولة للمواطنين، من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع الصناعات المحلية في قطاع الزيوت. كما تم تنفيذ إجراءات لتعزيز المنتجات المحلية وتقليل الإعتماد على الواردات.
وأكد مزور أهمية تنظيم وتطوير قطاع الزيوت في المغرب، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات السوق وتوفير فرص العمل. وبالتالي، يتعين توفير بيئة مناسبة لنمو وتطور هذا القطاع بشكل فعال.
وفي الختام، أكد مزور على أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمصنعين لتحقيق استقرار أسعار الزيوت وتوفيرها بأسعار معقولة ومناسبة للمواطنين.
وأكد أن الحكومة ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز قطاع الزيوت وضمان توفرها بشكل مستدام ومناسب للجميع. كما ستعمل على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الإعتماد على الواردات، وذلك بهدف تحقيق استقرار سوق الزيوت وتلبية احتياجات المستهلكين بطريقة مستدامة.