مسؤولون وخبراء يناقشون بفاس “الصناعة 4.0 من أجل اقتصاد متأقلم”

انطلقت اليوم الأربعاء بالجامعة الأورومتوسطية لفاس أشغال ندوة حول موضوع “الصناعة 4.0 من أجل اقتصاد متأقلم” بمشاركة خبراء ذوي صيت عالمي.

وتناول اللقاء الذي نظمته مجلة “صناعة المغرب” مختلف الرهانات المتعلقة بالتحديات التكنلوجية والصناعية التي تواجهها المملكة في عصر الصناعة 0. 4.

وجاءت التظاهرة المنعقدة تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وفدرالية تكنلوجيا الاعلام والاتصال والأوفشورينغ، بمثابة استجابة للانشغالات التي يعبر عنها الصناعيون إزاء التحولات التكنلوجية والرقمية الجارية.

وأبرز وزير الصناعة والتجارة مولاي حفيظ العلمي في مداخلة عن بعد الأهمية البالغة لتحديث الصناعة الوطنية معبرا عن الارادة القوية لتحويل الصناعات القائمة الى صناعات أكثر إنتاجية من خلال ادماج الرقمنة.

ومستعرضا المكاسب المتحققة على هذا الصعيد، أشار الوزير الى أن 30 في المائة من الصناعات القائمة تحولت الى صناعة 0. 4 من أجل تحسين جودتها وانتاجيتها وتنافسيتها.

ولاحظ العلمي أن المنتجات المصنعة باتت تستدمج اليوم أبعاد أكبر على مستوى التكنلوجيا والالكترونيك مع حاجيات أشد على مستوى الترابط الرقمي.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس جهة فاس مكناس، محند العنصر، أهمية الصناعة 0. 4 موضحا أن الثورة الصناعية الرابعة التي أخذت طريقها في العديد من الدول المتقدمة ستفرض نفسها قريبا، وبالتالي فإن الوحدات الانتاجية التي تخطئ المسار ستدفع الثمن غاليا.

وقال ان المستهلك اليوم صار أكثر تطلبا ويبحث عن منتجات مشخصنة تلائم حاجياته وأذواقه المتغيرة باستمرار. ومن جهتها، على المقاولات أن تكتسب ما يكفي من المعلومات حول هذه التغيرات وأن تكيف أداءها بشكل سريع.

في المقابل، شدد العنصر على أن الصناعة 0. 4 بقدر ما تقدم إضافة على مستوى الانتاجية وخلق الثروة وإتاحة مرونة أكبر في التعامل مع الصدمات والتحولات، فإنها تفرض تحديات كبرى على المقاولة مبرزا أن أنماط التخطيط والتدبير والانتاج وتتبع المنتوج منذ تصوره الى استخدامه شهدت تحولات كبرى تستدعي تكوينا للموارد البشرية من أجل مواكبتها والاضطلاع بالمهن الجديدة.

ومن جهته، قال المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لفاس مكناس، ياسين التازي، إن الموضوع يوجد في قلب انشغالات مختلف الفاعلين الاقتصاديين كما تشهد بذلك مشاركة خبراء مغاربة وأجانب من مختلف أنحاء العالم قصد تبادل التجارب والممارسات في مجال الصناعة 0. 4.

وبخصوص احتضان فاس لهذه التظاهرة، ذكر التازي بأن جهة فاس مكناس لها تاريخ طويل من التصنيع يفوق ستين عاما وتبقى من أهم الجهات الصناعية بالمغرب فضلا عن قواعدها الصناعية من قبيل حظيرة فاس- شور وأكروبوليس-مكناس وعرضها العقاري من المناطق الصناعية بأكثر من 13 منطقة مشغلة على مساحة تفوق 1000 هكتار ومناطق صناعية جديدة وكذا رأسمال بشري عالي التكوين.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *