مصطفى مسعاف
يعيش المستشفى الاقليمي بميدلت على وقع كارثة غير مسبوقة في تاريخ المنظومة الصحية بالمغرب، بل وصلت الى حد وصف هذه المؤسسة الصحية بالمقبرة بسبب افتقارها لأبسط شروط الحق في العلاج والاستفادة من الخدمات الصحية الضرورية.
وعلاقة بالموضوع ذاته، الذي أشعل فتيل الانتقاد بين أوساط ساكنة الاقليم، حيث اختارت صفحات فايسبوكية محلية بميدلت الحداد بما في ذلك اطلاق هاشتاغ حمل اسم “نداء الى وزير الصحة آيت الطالب” راجين منه إيجاد حل للمشاكل الكارثية التي تعيش على وقعها المؤسسة الصحية المذكورة بعدما طال أمدها.
ويعاني مستشفى ميدلت الاقليمي الويلات، بسبب افتقاره للأطر الطبية الكافية رغم شساعة الاقليم من حيث الكثافة السكانية، علاوة على ذلك لازال قسم الولادة “النقطة التي افرغت الكأس” على حاله منذ أشهر بسبب الغياب المستمر لطبيب للولادة، حيث تضطر حوامل الاقليم قطع مسافة طويلة الى المستشفى الجهوي بالرشيدية للولادة، وهناك من أسلمت روحها الى بارئها بشدة المخاض.
وتفيد المعطيات التي حصل عليها موقع “هاشتاغ” من مصادره الخاصة، أن هذه المؤسسة الصحية كانت في وقت سابق تتوفر على ثلاثة أطباء للولادة، غير انه اليوم القسم السالف الذكر يعيش على وقع افتقاره للموارد البشرية الضرورية، أمام صمت إدارة المستشفى الاقليمي لميدلت التي لم تستطع لحدود الساعة تحريك أي ساكن في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، لم تخرج المديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت، باعتبارها المتحكم في هذا القطاع على مستوى جميع الاقاليم، بأي توضيح بل لم تبدي أي تدخل يسعى لحل هذا الإشكال الذي أرق ساكنة اقليم ميدلت.
وتتخوف فعاليات محلية بميدلت من استمرار هذا المشكل الذي من شأنه ارباك الحسابات، بل وطالبت من وزير الصحة خالد آيت الطالب التدخل لوضع حد لمعانات ساكنة المنطقة مع “قسم الولادة” الذي تتوافد عليه النساء الحوامل من جميع بقاع الاقليم.