موقع هاشتاغ – الرباط
فشلت الدعوة التي وجهها حزب العدالة والتنمية لحشد جماهير للخروج في مسيرة دعما للقضية الفلسطينية، وعلى الرغم من أن قادة الحزب قضوا ما يزيد عن الأسبوع في دعوة المغاربة للخروج للشارع يومه الأحد إلا أن الدعوة لم تجلب غير المئات عوضا عن مئات آلاف التي كان منظمو المسيرة يطمحون في جمعها.
بالكاد جابت المسيرة التي شارك فيها الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران شارع محمد الخامس قبل أن تنفض بسرعة كبيرة وسط الكثير من الأسئلة، واحد منها على الأقل كان مطروحا بقوة ومفاده لماذا لم تعد القضية الفليسطينية مغرية بالنسبة للمغاربة؟. وجد تفسيره في أن الثقة لم تعد تجمع الشعب مع الداعين للمسيرة أي حزب العدالة والتنمية، خاصة وأن الحكومة التي يقودها الحزب توعدت بمعاقبة المغاربة الداعين لمقاطعة بعض المواد الاستهلاكية.
تزامن الدعوة للمسيرة أيضا مع التوتر الكبير الدي يرافق الدعوة الشعبية لمقاطعة منتجات ثلاث شركات، خاصة وأن الحكومة رفضت المقاطعة بل وتوعدت مروجي الأخبار الزائفة التي تتعلق بالشركات موضوع المقاطعة، جعل المغاربة يفضلون البقاء في بيوتهم عوضا عن الخروج نصرة لفلسطين.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي فضلوا أن يكونوا أكثر تطرفا في الموضوع واعتبر بعضهم رافضا مسيرة الأحد بأن الأولى معالجة المشاكل التي يتخبط فيها المغاربة عِوَض الاهتمام بقضية عمرت سنينا وتبعد عن المغاربة آلاف الأميال.