مشاركون في يوم دراسي حول التعاضد والنموذج التنموي: المغرب بعيد عن التنمية

موقع هاشتاغ – مراكش

اعتبر مشاركون في الندوة العلمية التي سبقت الجمع العام للمجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، يومه الجمعة، أن المغرب بعيد عن التنمية معتبرين على أنه ركز اهتمامه على النمو دون التنمية.

واعتبر كاتب الدولة في التنمية، حمو أوحلي، أن الفوارق المجالية طغت خلال السنوات الماضية، وأضاف أوحلي أن عددا من الأنظمة الاجتماعية خاصة على مستوى التغطيات الصحية للفئات الضعيفة أصبحت غير جذابة لدى الفئات المستهدفة.

وقال أوحلي “إن نظام الراميد للتغطية الصحية أصبح غير جذاب بالنسبة للفئات الهشة”، مضيفا كاتب الدولة “إن هذا النظام يحتاج فعليا لعملية تمحيص، بل وإنقاذ هذا النظام من الإفلاس”، مرجعا سبب ذلك إلى تفاقم الطلبات على هذا النظام.

ودعا أوحلي في خروجه الناذر الحكومة لتفعيل صندوق التكافل بين الجهات، معتبرا أن تفعيل هذا الصندوق من شأنه أن يحد من الفوارق المجالية بين الجهات.

وانتقد سمير بلفقيه من جهته ما اعتبره « العجز الجماعي » عن إيجاد جواب حول معضلة إصلاح التعليم، مضيفا أن من علامات فشل إصلاح هذه المنظومة أن يطالب المسؤولون ليلا ونهارا بإصلاح التعليم العمومي في الوقت الذي يوصلون كل صباح أبناءهم لمدارس التعليم الخاص، ولا يستثني في ذلك رجال التعليم أنفسهم.

ودعا مصطفى بيتاس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار إلى توافق سياسي و إبداع مخطط مارشال خاص بالمغرب للخروج من معضلات تنمية جهات المغرب، مضيفا أن المال المستنير، يسهل نماء الأمم.

وأضاف ممثل حزب التجمع الوطني للأحرار، إن النموذج التنموي الجديد في المغرب والذي عوض نموذجا أعلن رئيس الدولة عن فشله يجب أن يركز على التعليم والصحة والشغل، مؤكدا أن إنجاح النموذج التنموي الجديد يتطلب نخبا جديدة تسهر على تنفيذه، والسعي لضمان المصالحة الحقيقية بين المقاولة الوطنية والحياة السياسية من أجل ضمان انخراط واسع لمختلف الفاعلين.

ودعا قيادي حزب الاستقلال كريم غلاب إلى إعطاء النموذج التنموي الجديد جرعة زائدة من الحكامة كي يتم تنزيل الإصلاحات على أرض الواقع، إضافة إلى إعطاء الأولوية القصوى للتشغيل، وأشار غلاب، إلى أن موضوع التشغيل يجب النظر إليه بشكل آني ومستعجل كسبيل لإقلاع تنموي يحارب البطالة، التي يعاني منها حوالي نصف الشباب المغربي البالغ من العمر أقل من 25 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *