انتقد مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب ما أسموه بهوس “اللايكات والمشاهدات” الذي يرافق بعص المشاهير والمؤثرين خلال حلولهم بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، بدعوى تقديم المساعدة للمنكوبين.
وفي الوقت الذي سارع فيه عدد من أبناء الوطن إلى التطوع والتبرع بكل ما لديهم منذ اللحظات الأولى بعد الزلزال المدمر لـ8 شتنبر الجاري، يحرص بعض المشاهير على تصوير الأطفال وهم يتلقون قطعة خبز أو حلوى أو حليب، ونشر صورهم لجمع المشاهدات.
وانتقد هؤلاء النشطاء استغلال ذات المشاهير والمؤثرين حديثي العهد بالتطوع معاناة المستضعفين والمتاجرة بها لتحقيق مكاسب شخصية، خاصة نشرهم صور الأطفال دون موافقة مسبقة من أهاليهم وذويهم.
وإلى جانب استغلال صور ضحايا الزلزال، استغل آخرون تعاطف المغاربة وكرمهم من أجل جمع التبرعات المالية بحجة مساعدة ضحايا زلزال الحوز، في حين لا يعلم حجم الأموال التي أنفقوها، خاصة وأنهم يصورون شراءهم لبعض المواد الغذائية، على أساس أنها استثمار لكل الأموال التي حصدوها من المحسنين لمساعدة الضحايا الناجين.
وأمام هذا الوضع، طالب ذات النشطاء بتدخل السلطات لوضع حد لهذه الممارسات وتنظيم عملية تقديم المساعدات، إلى جانب احترام خصوصية المتضررين من الأطفال وعدم استغلال صورهم لحصد المشاهدات، وفق تعبيرهم.