أظهرت وثائق طلبات عروض المكتب الوطني للمطارات تحكم منطق “باك صاحبي ” في صفقات أشغال توسيع مطار الشريف الإدريسي بإقليم الحسيمة التي خصصت لها ميزانية تقدر بحوالي 180 مليون درهم من اجل إطالة المدرج وتهيئة محيطه.
وافادت يومية “الصباح” التي توردت الخبر أن الوثائق التقنية المرفقة بإعلان طلب العروض المفتوح على الأثمنة كشفت شروطا دقيقة مفصلة على مقاس أحد أطر الشركة المحظوظة صاحبة الصفقة بشكل مسبق إذا فرضت أن رئيس الورش المقتدر مهندس دولة عمل بهذا المؤهل في مؤسسة مختصة بشكل مستمر ولمدة لا تقل عن 10 سنوات في مشاريع مماثلة سواء من حيث الطبيعة أو التعقيد .
وحسب ذات المصدر فقد أغلق هذا الطلب كل منافذ المنافسة على الصفقة بإضافة شرط خبرة في مجال إدارة أوراش إنشاء مدرجات الطائرات وتلبية الشروط التي يفرضها المختبر العمومي للتجارب والدراسات وتضمنت الورقة المتعلقة بالإمكانيات البشرية المطلوبة شرط تقديم مخطط هيكلة الورش بالإضافة إلى سير ذاتية لكل العاملين المقترحين للمشروع .
واشارت الجريدة أن أحد المسؤولين قام بتمكين مقاولة أجنبية من نسخة محضر استلام الأشغال الامر الذي جعل هذه المقاولة في موقع قوة ودفعها لمطالبة إدارة المكتب الوطني للمطارات باداء مبلغ الصفقة في أقرب الأجال وهو مبلغ جد مكلف لمؤسسة تضررت كثيرا من تداعيات جائحة كورونا وبدأت تستعيد عافيتها تدرجيجيا بعد فتح الأجواء واستئناف الرحلات الجوية مطلع هذه السنة .