وجه ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع مع إسرائيل، دعوة من أجل التدخل لاستعادة نسخة من مصحف مغربي عمره قرون، تعرضها المكتبة الوطنية الإسرائيلية، معتبرين أن عرض المكتبة لهذا المخطوط المغربي، محاولة لنهب التاريخ وقال “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي عبر”فيسبوك”، “إن المصالح المغربية الرسمية، وعلى رأسها أرشيف المغرب، مُطالبة بالترافع القانوني والتنسيق مع الجهات الفلسطينية لملاحقة المكتبة الإسرائيلية لسرقتها الوثيقة وعرضها في أروقة مؤسستها”، معتبرًا أن سرقة نسخة من مصحف، يندرج ضمن خطواتها للعب بالحقائق من أجل صناعة تاريخ إسرائيلي.
وأكّد أن النسخة المخطوطة من القرآن، تعتبر طباعة مغربية وواحدة من أنفس الوثائق المغربية المسروقة من قبل العدو الصهيوني، والمغصوبة لدى ما تسمى “المكتبة الوطنية الإسرائيلية”، وهي الوثائق التي يتعين على مؤسسة أرشيف المغرب الرسمية المطالبة القانونية بها بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية عبر ملاحقة المجرمين الصهاينة.
وأضاف المرصد أن “المجرمين الصهاينة” الذين سرقوا القدس وفلسطين وسرقوا آثارها وأرشيفها وكنوزها سعيًا منهم لتزوير التاريخ واللعب بالحقائق لصناعة وجود صهيوني مزور مختلق عبر مشاريع الحفريات وزرع الأكاذيب فيها لبلوغ الهدف، وهو تهويد فلسطين والقدس وصناعة تاريخ للشعب اليهودي الخالص بدولته اليهودية الخالصة.
وأشار أن الفضيحة، هي أن مدير أرشيف المغرب، جامع بيضا، يبارك للمكتبة الوطنية الإسرائيلية اغتصابها لوثائق مغربية في القدس عبر نشر إصدارات الصهاينة على صفحته الرسمية، وكأنها صادرة عن مؤسسة قانونية شرعية طبيعية، بل إن مدير الأرشيف المغربي سجل نفسه ضمن من احتجوا على إطلاق أسماء فلسطينية على بعض شوارع مدينة أكادير المغربية، عبر ترويج مواقف بعض هؤلاء، في سياق دعاية مضادة لكل ما له علاقة بقضية فلسطين ، مقابل انخراط الشخص المسؤول نفسه في برامج ومشاريع “صهيو دعائية”، مرتبطة بأسطورة “الهولوكوست”.