مطيع يتهم قيادات بالعدالة والتنمية بمحاولة قتله

اتهم عبد الكريم مطيع زعيم الشبيبة الاسلامية والحكوم عليه غيابيا بالمؤبد و حكمين بالاعدام بسبب تحريضه على قتل و اهدار دم المناضل النقابي عمر بنجلون و غيرها من الجرائم التي ارتكبها تنظيمه الاسلامي، قيادات بحزب العدالة والتنمية بمحاولة قتله.
مطيع اوضح في تدوينة على صفحته بالفضاء الازرق أن عملية التصفية تم التخطيط لها بالمغرب وتنفيذها بالاراضي الليبية إبان حكم القدافي.

وفيما يلي تدوينة مطيع:

وفد البيجدي يطلب رأسي في طرابلس الغرب مرتين فيخيبه الله تعالى

عندما شد قادة حزب العدالة والتنمية الرحال إلى ليبيا ومعهم زعيمهم عبد الكريم الخطيب ومغنيهم عبد الهادي بلخياط، وبنكيران وعصابته، كانوا يظنون أنهم يستطيعون أن يلتفوا على معمر القذافي وبعض مساعديه من أجل التخلص مني بأي طريقة لا تحرج أحدا، وأن يقدم هذا الإنجاز هدية للملك الحسن الثاني، وفي نفس الوقت كانت السلطة المغربية قد مهدت للزيارة وأصدرت لأول مرة وبعد أكثر من ثلاثين سنة على صدور الأحكام الظالمة ضدنا مذكرة دولية لاستجلابي مع الإخوة اللاجئين في ليبيا.

وفي نفس زيارتهم لطرابلس طرحوا مع بعض الأجهزة الليبية إمكانية المساعدة على التخلص مني نهائيا، فبلغ الخبر للقذافي فغضب وحذر من أي مساس بي كما بلغني بذلك أحد رجاله المقربين، بل إن الدكتور الشريف منذ تلك الزيارة البيجيدية لطرابلس وهو يسأل عن أحوالي كل يوم تقريبا ليطمئن على سلامتي.

مما فوجئت به أثناء تلك الزيارة البيجيدية إلى طرابلس أن (مجهولينّ!) تركوا على برميل الزبالة أمام بيتي ملصقا يتوعدونني فيه بالقتل، ويتساءلون عن المزبلة التي أختار أن يرموا جثماني فيها، فلم أزد على أن أخبرت السلطة الأمنية بذلك، واستمرت الأيام رتيبة إلى أن غادرت إلى اسطنبول، وقضيت بها قريبا من سنة كاملة، أواصل تفسير القرآن الكريم حيث أنجزت بها تفسير سورة المائدة…

لم يزعجني هناك إلا زيارة من الأستاذ إبراهيم كمال، لأحد أقاربي الذين أتصل بهم هاتفيا في المغرب للاطمئنان على الأسرة، وأبلغه رسالة قال إنها مهمة جدا، وهي أنه مكلف من قبل أحد كبار رجال الدولة المقربين من الملك بزيارتي في ليبيا صحبة أحد كبار المسؤولين، لمحادثتي حول إنهاء جميع القضايا المعلقة وعودتي الأمنة إلى المغرب، وأن ملف القضية كله موضوع على مكتب الملك حاليا. وهم ينتظرون موافقتى على زيارتهم وتحديد مكان اللقاء وموعده في طرابلس.

ومن غرائب الأحوال أن هذا الاتصال كان عقب سقوط طرابلس في يد حلف الناتو…!!!! وظنا منهم أنني ما زلت في ليبيا!!!

أبلغني القريب الرسالة، فاتصلت بالأستاذ إبراهيم كمال وطلبت منه أن يذكر لي قبل الموافقة على اللقاء اسم رجل الدولة الذي كلفه بالسفر إلي، واسم الشخص المسؤول في الدولة الذي سوف يرافقه إلى طرابلس، فطلب أجلا للاستشارة والإذن له بذكر المسؤولين الذي كلفوه والذين قد يرافقونه. وراجعته مرارا أكثر من شهرين في الأمر بدون جدوى…ثم قطع الاتصال بي ولم يعد يستجيب لهواتفي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *