قرر معارضو نبيل بنعبد الله ، الامين العام لحزب التقدم و الإشتراكية ، اللجوء الى القضاء ، ضد قرارات الطرد الصادرة في حقهم ، بسبب مواقفهم الرافضة لاستفراد و تحكم الامين العام لشؤون الحزب .
و أكد بلاغ صادر عن مبادرة “سنواصل الطريق ” ، عزم المجموعة اللجوء إلى القضاء للرد على ما اسموه بالخروقات الخطيرة التي تشوب تدبير الحزب.
وأضاف البلاغ ” وإزاء محاولات الانكار المستمرة لمطالب التغيير التي تراود وتسكن الغالبية العظمى من جماهير حزبنا، واستمرار الأمين العام للحزب في اللعب على الحبلين بالمزايدة الديمقراطية على الجميع دولة ومجتمعا وقوى حية بالبلاد مقابل تكثيفه للنفس الديكتاتوري في الممارسة اليومية للشأن الحزبي، فإننا في لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق” نعلن للرأي العام الوطني والحزبي ما يلي:
1. تنويهنا بنضالات أعضاء المبادرة الذين شاركوا في الوقفة الرمزية الناجحة وحتى من تعذر عليهم ذلك، للتأكيد على حيوية وجدية مطلب التغيير، مع إصرارنا على المضي قدما نحو المستقبل من خلال مصالحة تاريخية مع جميع الرفيقات والرفاق والقيام بالنقد الذاتي الجماعي ووضع خطة عملية لإعادة الحزب إلى مساره الصحيح وموقعه الطبيعي والانفتاح على كل داعمي التغيير.
2. عزمنا على اللجوء إلى القضاء للرد على الخروقات الخطيرة التي تشوب تدبير الحزب.
3. استنكارنا استدراج الأمين العام للجنة المركزية لتزكية قرارات الطرد، بمنطق التضليل، وخارج الضوابط والأعراف القانونية والديمقراطية المعمول بها، ودعوتنا له إلى نشر لائحة أعضاء اللجنة المركزية في دورتها الثامنة التي عرفت تجييشا غير مسبوق.
4. استغرابنا للاستمرار في التنويه بالمكاسب الانتخابية وتقدم الحزب رغم أن الواقع يقول بتراجع الحزب انتخابيا على كل المستويات باستثناء مجلس النواب.
5. طعننا في مضامين التقرير المالي الذي لا يعكس التفاصيل التقنية والمطالبة بافتحاص مالي من طرف مكتب محاسبة متخصص لتحصين المال العام من العبث وسوء التدبير، خصوصا بعد احتجاج عدد كبير من مرشحات ومرشحي الحزب على عدم توصلهم بأي دعم لحملاتهم.
6. تذكيرنا الأمين العام ومعه القيادة الحالية أن خدمة الحزب تتحقق من مختلف المواقع وأن الفرصة مواتية لأخذ مسافة مع موقع المسؤولية والعودة إلى صفوف الجماهير للتأطير والبناء.
7. مناشدتنا لمنتخبي الحزب إلى الانحياز للمناضلين والقواعد الحزبية للمساهمة في التغيير وإصلاح مسار الحزب.
8. دعوتنا للرفيقات والرفاق إلى إعمال النقد الذاتي والانتقال إلى ممارسة واعية تمتح من ثقافة الممارسات السياسية الفضلى في تقدير المواقف وبناء المسار النضالي، عكس ارتهان الحزب لخدمة الأجندة الشخصية للأمين العام ومصالحه الذاتية وطموحاته اللامتناهية، وضرورة القيام بتقييم موضوعي وجدي لتدبير الحزب خلال الولايات الثلاث الأخيرة.
9. عزمنا على مواصلة النضال لمحاصرة النهج التضليلي والنزق السياسي لأمين عام يخنق الديمقراطية بلغة الديمقراطية ويواصل مسار تنفير المغاربة من السياسية وتكريس العزوف.
واكد المعارضون في ختام البلاغ أن ” لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، داخل حزب التقدم والاشتراكية، تؤكد على التشبث بوحدة الحزب وان هدفها الأساسي يتجلى في عقد مصالحة شاملة بين الحزب وجميع مناضلاته ومناضليه، بما يتطلبه ذلك من تقييم موضوعي لمساره السياسي خلال العشرين سنة الأخيرة، وبما يستلزمه الأمر من نقد ذاتي واعٍ ومسؤول لتصحيح المسار والتوجه نحو المستقبل”