معارضو بنشماش يتمنون تراجعه عن قرارت طردهم

في ظل تسارع الأحداث وخروج عشرات القرارات من مكتب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تقضي بتجميد عضوية عدد من قيادات الحزب بينها تجميد عضوية الوزير السابق ورئيس جهة مراكش أحمد اخشيشن  بالمكتب السياسي واحالة عزيز بنعزوز رئيس الفريق بمجلس المستشارين على لجنة التأديب ، قررت مجموعة محسوبة على ما يسمى بتيار التغيير تنظيم ندوة صحفية بأحد فنادق العاصمة الرباط ليلة يوم أمس الأحد، تمنوا فيها تراجع الأمين العام  عن قرارته.

وقال محمد الحموتي، رئيس المكتب الفدرالي المبعد من طرف بنشماش، في معرض حديثه خلال الندوة، أن الذي حصل بأشغال اللجنة التحضيرية هو كون  الأمين العام وقع  بعدد من الخروقات وأضاف ذات المتحدث « كنا متأكدين أننا نتوفر على الأغلبية ولم تكن هناك أي تجاوزات لسلطة الأمين العام عكس ما تم الترويج له وترديد الشعارات يسمى عرسا نضاليا وليس فوضى « .

الحموتي، الذي لم يوضح صلاحياته في رئاسة جلسة اجتماع انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية والسطو على منصة الاجتماع، بعدما رفع بنشماش الاجتماع، قال أن حكيم بنشماش قرر رفع الجلسة بعد تثبته  من كونه  لا يتوفر على الأغلبية باللجنة التحضيرية واضاف « انا بصفتي رئيس المكتب الفدرالي طلبت من رئيس اللجنة التحضيرية المنتخب سمير كودار الالتحاق الى منصة القاعة«  .

وفي تعليقه له على قرار طرد المنسقين الجهويين و5 أعضاء المكتب الفدرالي  اضافة الى طرد أحمد اخشيشن من المكتب السياسي أكد الحموتي أنها قرارات طائشة ويضيف « نتفاجأ كل يوم بهذا النوع من القرارات ونستغرب من صدورها من رجل معروف بالحنكة كبنشماش والأكيد أن (المحيط ديالو يؤثر فيه بشكل سلبي)   وسحب التفويض مني اخراجه بئيس،  وزيد حوايج اخرين ال عندك  وليس هذا تعامل لمناضل في مستوى هذا الحزب وأتمنى  التراجع عن هذه القرارات و نحن ما زلنا متمسكين بصورة الحزب الحداثي المتجدد « .

البرلماني المثير للجدل عبد اللطيف وهبي، والذي استحوذ على أغلب فترات الندوة، متهما الأمين العام السابق إلياس العماري بالتدخل المباشر في المعركة التنظيمية الحالية، اعتبر   أن «  المكتب الفدرالي حينما اجتمع كان ذلك في إطار لجنة اقترحها الأمين العام للتوافق على رئيس اللجنة التحضيرية وأنه بعد مضي مدة فاقت 5 ساعات خرجنا باتفاق لكن بعد وجبة الفطور تراجع بنشماش عن ما تم الاتفاق عليه والغريب ان باجتماع 05 يناير ايضا تراجع بنشماش عن ما وعدنا به وان جميع الاتفاقات التي تمت مع الأمين العام لم يتم الإلتزام بها  لذلك  لم تبقى لدينا ضمانات انه نتعامل مع شخص ملتزم بالاتفاقيات « .

وتجدر الاشارة إلى ان الاتفاق الذي تحدث عنه وهبي، كان يقضى بالاجماع حول اسم ميلودة حازب كرئيسة للجنة التحضيرية للمؤتمر، لكن إصرار تيار اخشيشن على إسناد النيابة الأولى لسمير كودار، عجل بتفجير هذا الاتفاق، خاصة وأنه كودار ينتمي لنفس جهة مليودة حازب.

وهبي قال أن « آخر قرار لبنشماس هو تقرير المكتب الفدرالي الذي يقول ان الفصل 69 لم يتم تعديله بالمجلس الوطني وهو الذي يعطي للامناء الجهويين الحق في ادارة شؤون الحزب الى حين اعادة الهيكلة،  ولكن الذي يتذكره الجميع هو أنه  تم التصويت على الفصل المذكور وتم تعديله وهنا يتضح أن بنشماش لم يتنكر فقط لالتزاماته بل للقانون واخر قرار يتخذه هو  قرار تجميد وضعية رئيس فريق مجلس المستشارين وتصرفاته ليست لها حدود«  .

وأغفل عبد اللطيف وهبي، ما سبق للأمين العام للحزب أن أثاره من إنذارات كثيرة لنعزوز بشأن تبرئة ذمته المالية، وتسوية وضعيته اتجاه الحزب بتحويل مبالغ مساهمات الفريق في مجلس المستشارين في حسابات الحزب، وهو ما لم يقع منذ اربع سنوات كاملة،

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *