محمد البغدادي (باحث في مركز الدكتوراه
في تخصص القانون الخاص كلية الحقوق بطنجة)
في إطار التقارب الأمريكي الألماني بشأن وقف خط أنابيب الروسي نورد ستريم 2 على ضوء زيارة المستشارة الألمانية أنيغيلا مريكل لواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي جوبايدن سنة 2021 وتزايد الخلافات والتوترات السياسية بشأن تصاعد اتهامات الدولة الألمانية بالتجسس من خلال وقف عامل في السفارة البريطانية في برلين الذي يعمل لصالح موسكو ، فإن رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا اتهم روسيا بزيادة الأنشطة التجسسية إلى حد يشبه الحرب الباردة على حد تعبيره بتاريخ 6يونيو 2021 وإعلان السلطات الألمانية بوقف العالم الروسي بتاريخ 11 يونيو 2021 بتهمة تجسس لصالح موسكو ونقل معلومات حساسة من جامعة ألمانية مقابل أموال، كما حضر الرئيس البرلماني الألماني فولفغانغ شويبله الإعلام الروسي الذي قد يؤثر في الانتخابات الألمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الألمانية الروسية تحتاج إلى إعادة التشغيل على حسب تصريح المستشارة الألمانية أنغيلا مريكل بتاريخ 28 يونيو 2021 في ظل الحفاظ على المصالح الاقتصادية بين موسكو وبرلين على اعتبار أنه تم تمديد عقد تمديد الغاز الأوكراني لعشرة أعوام وتجاوز الخلافات السياسية من خلال التقارب الأمريكي الألماني بشأن فرض العقوبات على الجانب الروسي في حالةاستخدام الطاقة سلاحا.
وفي هذا السياق، فإن السؤال الكبير والعريض الذي يثار بشدة هو: كيف يمكن للدولة الألمانية الفصل بين ضمان المصالح الاقتصادية وفك الخلافات السياسية أمام موسكو على حساب الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟