استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الخميس، بالقصرالرئاسي بنواكشوط، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء، ستيفان دي ميستورا، وذلك في مستهل زيارته لموريتانيا، ضمن جولة جديدة لهفي المنطقة.
وجرى هذا اللقاء بحضور الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية الموريتانية المختار ولدأجاي، والمكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية أحمد ولد باهيني، والمنسقة المقيمةلنظام الأمم المتحدة لدى موريتانيا، وكالة، كنداي صمبا، ومايكل كونتاه، رئيس مكتب دي ميستورا.
وأجرى محمد ولد الشيخ الغزواني، على هامش هذا اللقاء، محادثات ثنائية مع المبعوثالأممي، بحث فيها الجانبان مستجدات نزاع الصحراء، وخلاصات الزيارات التي قادتهللمنطقة، علاوة على الجهود الأممية المبذولة في سبيل إعادة إحياء العمليةالسياسية للنزاع، واستعدادات مجلس الأمن لمناقشة الملف في أكتوبر المقبل قصدتمديد الولاية الانتدابية لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو“.
وفي سياق هذه الزيارة الرسمية، أعلم الرئيس الموريتاني، لدي ميستورا، بالموقفالموريتاني من النزاع، وانخراط نواكشوط في دعم الجهود الأممية لتسوية الملف،وتشجيعها لعمله، وتأكيدها على كونها جزءا من الحل وليس الإشكال، مؤكدا علىأهمية دور بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” في حفظ أمن واستقرارالمنطقة.
وتجدر الإشارة، أن الأمم المتحدة أعلنت بداية هذا الشهر، عن جولة لدي ميستورا فيالمنطقة، لإجراء مشاورات مع كل الأطراف المعنية، مردفة أنه ينتظر بفارغ الصبرإجراء زيارات في المنطقة، وعقد لقاءات مع كل الأطراف المعنية، قبل نشر تقرير الأمينالعام إلى مجلس الأمن الدولي في شهر أكتوبر القادم، إذ تعتبر هذه هي أول جولةله منذ تعيينه في هذا المنصب في العام 2021.
يذكر أنه في الأسبوع الماضي، أنهى المسؤول الأممي زيارته إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، قادما من العاصمة الرباط، بإجراءه مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في إطار “جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و”البوليساريو”، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، وخاصة القرار 2654 المصادق عليه في 27 أكتوبر 2022”.