أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن الأوساط الرسمية متوجّسون من نجاح مشروع ربط المغرب بجبل طارق بنفق بحري، خصوصا أنّ الجارة الشمالية للمغرب تنتظر منذ عقود توحيد مجالها مع المغرب. زذهب بها الأمر إلى حد تعيين لجنة مشتركة للتحقيق في جدوى توحيد القارّتين في 1979.
وفي هذا السياق أفادت صحيفة “إسبانيول” بأنّه مباشرة بعد تشكيل اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية في 1979، أنشئت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق “SEGECSA”، الشركة العامة التي تعتمد على التنمية لتوحيد أوروبا وإفريقيا من خلال طريق خط السكك الحديدية.
وعُقدت في هذا الاتجاه أيضا اجتماعات مشتركة كل ستة شهور، لكنها توقفت قبل عشر سنوات.
واليوم، وبعد فترة من إعداد الدراسات وجمع البيانات والاستكشافات والاجتماعات، دامت 15 سنة، تم التوافق على أن النفق سيكون بطول 28 كيلومترا تحت سطح البحر (على عمق 300 متر) يربط “بونتا بالوما” في طريفة بـ”مالاباطا” في طنجة. وستستغرق الرحلة نصف ساعة (30 دقيقة).
وفي غياب معلومات رسمية حول النفق البحري بخصوص تاريخ بنائه وتكلفته ومهندسه، جرى تداول اسم المهندس الإيطالي جيوفاني لومباردي، الذي حفر أطول نفق للسّكك الحديدية في العالم في جبال الألب السويسرية، والذي قد يكلّف بإنجاز الجسر.
وقد يكون الجسر معلقا على دعامات ثابتة أو على دعامات عائمة أو حتى نفقا مغمورا مدعوما في قاع البحر أو نفقًا عائمًا مغمورا أو نفقا محفورا وفق التقنيات الحديثة.
وبينما لم بتأكد بعد من الطرفين أن المشروع جاهز يظل تشييد هذا النفق أو الجسر بين المغرب والصخرة البريطانية مطروحا في مفاوضات المملكتين منذ 26 أكتوبر 2019 حين وقع البلدين اتفاقيات.