ملك إسبانيا يفر للخارج بعد تورطه في قضايا فساد!

حتى الآن لاتوجد تأكيدات واضحة بشأن الجهة التي سيستقر بها ملك إسبانيا السابق، لكن صحفاً مرتبطة بالقصر الملكي قالت إنه يختبئ في أبوظبي، حيث إن لديه علاقات طيبة مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

تتواصل التكهنات بشأن مكان وجود ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، الذي غادر البلاد قبل أربعة أيام، على خلفية تورطه في فضيحة فساد.

وذكرت صحيفة « إيه بي سي »، التي عادة ما تكون على دراية جيدة بالشؤون الملكية، أن العاهل الإسباني السابق (82 عاما) يختبئ في أبوظبي، حيث إن لديه علاقات طيبة مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأوضحت الصحيفة أن خوان كارلوس، غادر يوم الاثنين الماضي مدينة فيجو، بشمال غرب إسبانيا، على متن طائرة خاصة متوجها إلى أبوظبي، حيث يقيم في فندق « قصر الإمارات »، أغلى فندق في العالم.

ولم يرد مسؤولون في الإمارات وفندق قصر الإمارات على طلبات للتعليق، ولم يرد محامي الملك السابق على طلب للتعليق. وامتنع المحامي والقصر الملكي والحكومة عن الكشف عن مكان خوان كارلوس. وبين إسبانيا وأبو ظبي اتفاقية لتسليم المطلوبين، وقعها خوان كارلوس نفسه في عام 2010.

لا مكان محدد إلى الآن!

وأشارت الصحيفة ووسائل إعلام أخرى في وقت سابق إلى أن الملك السابق كان في ضيافة قطب صناعة السكر بيبي فانجول، بجمهورية الدومينيكان، وهو ما نفته حكومة الدولة التي تقع في البحر الكاريبي، وذكرت وسائل إعلام أخرى أنه في البرتغال، التي قضى فيها قسما كبيرا من سنوات شبابه. لكن المسؤولين في كلا البلدين قالوا إنهم لا يعرفون شيئا عن وصوله للبرتغال.

ونشر الملك السابق يوم الاثنين رسالة قال فيها إنه سيغادر البلاد ليسهل الأمر على نجله الملك فيلبي في أداء واجباته، وحتى لا يسيئ لسمعته.

وأكدت الحكومة الإسبانية يوم الأربعاء أن الملك السابق خوان كارلوس المتورط في فضيحة فساد، ليس هاربا من العدالة.

يذكر أن شعبية خوان كارلوس هوت إلى الحضيض خلال الشهور الأخيرة بعد تورطه في فضيحة تتعلق بمدفوعات غير قانونية من اتحاد شركات أسبانية من أجل تشييد خط قطار سريع في السعودية.

وكان خوان كارلوس يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية طوال أربعة عقود، حيث تولى السلطة في أسبانيا من نوفمبر 1975 إلى يونيو.2014

وعلى الرغم من أن الرشوة المزعومة والمقدرة بنحو 100 مليون دولار دفعت له في عام 2008 ، فإنه يجري التحقيق معه في تهمة غسل أموال محتملة في الفترة ما بعد عام 2014وهي تهمة مرتبطة بالفضيحة.

وفي الثامن يونيو، قضت أعلى محكمة في البلاد بأنه قد يتم فتح تحقيقات مع العاهل الأسباني.

يذكر أن خوان كارلوس، الذي سبق الإشادة به لدوره في الانتقال إلى الديمقراطية في أسبانيا في نهاية الحكم الفاشي، تنازل عن العرش إثر جدل حول القيام برحلة لصيد الفيلة في خضم الأزمة المالية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *