منتدى ميدايز يبحث مستقبل العلاقات الأمريكية العربية على ضوء انتخاب جو بايدن

بحث المشاركون في الجلسة الافتراضية ال 13 والأخيرة ضمن “محادثات مدايز”، اليوم الثلاثاء، مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية على ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية.

وشكلت الجلسة، المنظمة حول موضوع “الولايات المتحدة – العالم العربي : ماذا بعد الانتخابات؟”، مناسبة لرئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، للتأكيد على أن الشرق الأوسط لن يكون من بين أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، لكونها ستولي أهمية مطلقة للشؤون الداخلية.

وتابعت أنه بالإضافة إلى الجائحة والأزمة الاقتصادية، تعيش الولايات المتحدة في الوقت الراهن انقساما عميقا، لافتة إلى أن إدارة بايدن قد تستغرق وقتا، قد يزيد عن ستة أشهر، لتحديد سياستها الخارجية بوضوح، خاصة في الشرق الأوسط.

من جهته، اعتبر أستاذ الدبلوماسية الدولية والعميد المؤسس لمعهد الشؤون العالمية والسياسة العمومية وجامعة “ديستينغويشد”، فهمي نبيل، أن طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي ستكون رهينة لمستقبل العالم العربي.

وسجل أن الولايات المتحدة والعالم العربي يوجدان في الوقت الراهن في مرحلة تجديد الهوية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، وعقب الانتخابات وبالنظر إلى الظروف الحالية، قد تقوم بتحجيم تدخلاتها على المستوى الدولي، لكن دون أن توقف هذه التدخلات.

بينما يرى مساعد وزير الخارجية السابق في الشؤون العمومية بالولايات المتحدة، كروولي فيليب جوزيف، أنه بالرغم من أن الإدارة الجديدة قد تأتي بتغيير في “اللهجة”، إلا أن المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط لا تتغير بشكل جذري من إدارة إلى أخرى.

وذكر بأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خاصة في الشرق الأوسط، ستعرف بعض التغييرات الطفيفة، لكن أي تغيير كبير سيكون رهينا بتطور الوضع في الشرق الأوسط.

بدوره، لاحظ مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط حسني عبيدي أنه عقب الانتخابات الأمريكية “سيكون هناك تصور جديد للسياسة الخارجية وأولويات جديدة” للولايات المتحدة.

وتطرقت “محادثات ميدايز”، التي نظمها معهد “أماديوس” بين 10 و 17 نونبر، إلى الإشكالات الجيو-سياسية والاقتصادية الكبرى التي يواجهها المجتمع الدولي، عبر عقد جلسات عن بعد حول العلاقات الصينية الأمريكية، وانعكاساتها على النظام الجيوسياسي العالمي، وقدرة الاتحاد الأوروبي على التغلب على التحديات التي تواجهه، وكذلك تصاعد التوجهات الحمائية والسيادية في العلاقات التجارية الدولية.

كما كان العالم العربي أيضا محور نقاشات محادثات ميدايز، حيث تم تناول الأزمة الليبية ودور العالم العربي في السياسة الخارجية الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية نونبر 2020، إلى جانب تخصيص حيز مهم للحديث عن قضايا القارة الإفريقية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *