منظمة الصحة العالمية تعقد جمعيتها العامة في ظل وباء كوفيد-19

تستأنف الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة ، اليوم الاثنين ، افتراضيا أشغال الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية ، بعد أشهر قليلة من انعقاد الجلسة الأولى التي ركزت على وباء كوفيد-19 في ماي الماضي.

وتحدد جمعية الصحة العالمية، التي تعد أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، سياسة المنظمة ، وتعين مديرها العام ، وتراقب سياستها المالية ، وتدرس مشروع الميزانية البرنماجية وتعتمده.

وعادة ما تُعقد جمعية الصحة العالمية في ماي ، ولكن هذا العام ، نظرا لوباء كوفيد-19 ، عُقدت دورة ببرنامج مختصر يومي 18و19 ماي.

وأوضحت الوكالة الاممية ، في بيان، « بينما يستعد قادة الصحة للمشاركة بشكل افتراضي في استئناف المناقشات في جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين ، فإن منظمة الصحة العالمية لديها ثلاث رسائل للعالم ».

وأكدت المنظمة أنه أولا « يمكننا هزيمة كوفيد-19 من خلال الاعتماد على العلم وإيجاد الحلول وإظهار التضامن ».

وسجلت أنه « على الرغم من أن الأزمة عالمية ، فقد نجحت العديد من المدن والبلدان في منع أو الحد من انتقال العدوى من خلال اعتماد مقاربة شاملة قائمة على المعطيات الواقعية ».

ولأول مرة ، يتابع البيان ،  » اتحد العالم حول خطة لتسريع تطوير اللقاحات ومعدات التشخيص والعلاجات التي نحتاجها بشكل يتيح الولوج العادل لها لكافة البلدان ».

ثانيا، دعت منظمة الصحة العالمية الى عدم تقليص « أهدافنا الصحية الرئيسية » ، مشيرة إلى أن « وباء كوفيد -19 يذكرنا بأن الصحة هي أساس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ».

وحسب البيان فإن استئناف الدورة سيشكل فرصة لتدارس مخطط مكافحة أمراض المناطق المدارية المهمشة لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى مبادرات لمكافحة التهاب السحايا والصرع والاضطرابات العصبية الأخرى ، وتغذية الأم والمواليد الجدد والأطفال الصغار ، والصحة الرقمية وقانون منظمة الصحة العالمية لقواعد الممارسة العالمية للتوظيف الدولي للعاملين في قطاع الصحة ، المعتمدة سنة 2010.

ثالثا، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه « يجب أن نستعد منذ الآن للوباء القادم » ، مضيفة « لقد لاحظنا خلال العام الماضي أن البلدان التي لديها بنية تحتية قوية للتأهب للطوارئ تمكنت من التحرك بسرعة لاحتواء فيروس سارس كوفيد-2 والسيطرة عليه « .

وستتدارس الجمعية العالمية للصحة مشروع قرار يروم تعزيز استعداد الدول الأعضاء لحالات الطوارئ الصحية ، مثل كوفيد-19.

ويدعو هذا القرار مجتمع الصحة العالمي إلى ضمان أن تكون جميع البلدان مجهزة بشكل أفضل لاكتشاف حالات الإصابة بكوفيد-19 وغيرها من الأمراض المعدية الخطيرة والاستجابة لها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *