في رد قوي على الخرجة الاستعراضية للنائب البرلماني عن فيدرالية اليسار ، عمر بلافريج ، اليوم خلال جلسة الاستماع الشهرية لرئيس الحكومة ، وصف مهدي مزواري تدخل بلافريج ب »البوزوقراطية » .
و كتب المزواري في صفحته على الفايسبوك » المغرب يلبي نداء كل الدول المحتاجة له في حدود امكانياته في ظروف الوباء و غيرها، واضعا قلبه في يده كما يقول الفرنسيون « .
و استرسل المزواري » لا حاجة إلى تذكيرنا بحاجة جيراننا إلى مساعدتنا لأننا و عبر التاريخ اثبتنا و » بلا جميل » عن دعمنا لحركات تحررهم و واكبنا بدايات خطواتهم في الاستقلال » .
وأضاف عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية » هذه هوية مغربية راسخة عمرها قرون لا يجب اختزالها في نظري في موضوع » ملحق » ( annexe ) . »
و في اشارة لخرجة بلافريج الاستعراضية التي طالب فيها الحكومة بضرورة تخصيص الكمامات للجزائر قال المزواري » الكمامة الحقيقية بعد الوباء هي ما يجب علينا أن نفرضها داخل ديمقراطيتنا و مؤسساتنا لنتحدث إلى المغاربة بلغة لا تروقهم ربما، لكن لا تبيع الأوهام لهم .. و هذا هو الورم الخبيث الذي سيفتك بمكتسباتنا و مستقبلنا جميعا و هو ورم الشعبوية السريع الانتشار من الدرجة الثالثة ».
و اضاف » الكمامة المطلوبة هي بنفس درجة محاربتنا للفساد و استغلال المشترك يجب أن يكون حسمنا مع السياسة ديال » فمي و ما كال » و هذا بالضبط ما عشناه في إحدى حملات الرئاسة في فرنسا عندما تكلم علماء السياسة عن ظاهرة l’ubérisation de la politique (نسبة إلى شركة UBER لخدمات الطاكسيات) في إشارة إلى انجراف الرأي العام الفرنسي وراء ماركوتينك سياسي و شعبوية بليدة ووصفات جاهزة ».
و ختم المزواري تدوينته « مغربيا، الخطر المحتمل هو أن يتحول هذا الخطاب إلى بنيات متطرفة على يميننا او على يسارنا، و هي قيد التشكل ما لم نحسم في امور عدة « .
