ذهب موقع ” لوبلوغ” إلى أن عدم قيام الملك محمد السادس بزيارة إلى السعودية التي أعلن عنها في شهر أبريل الماضي، أحد دلائل عمق الازمة بين الرباط ومحور السعودية ـ الإمارات، وأكد أحد أسباب الأزمة كان رفص المغرب المواجهة داخل المحور “السني”.
جاء ذلك في مقال تحليلي نشره موقع “lobelog” للكاتبة Cinzia Bianco المتخصصة في تحليل دراسات الشرق الأوسط، ومرشحة دكتوراه في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر الانجليزية، تركز على السياسة والأمن في شبه الجزيرة العربية.
وقالت الكاتبة، في تدوينتها، إن عددا من المصادر تداولت بصفة متكررة أخبارا عن الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها العاهل المغربي الملك محمد السادس للرياض في نهاية شهر أبريل، إلا أن ذلك لم يحدث بعد. وهو ما يؤكد على تصاعد التوتر بين الحكومتين، ويشير إلى الإلغاء المحتمل لهذه الزيارة في ظل تدهوّر العلاقات الثنائية بين البلدين منذ سنة 2017.
وأشارت الكاتبة إلى أن العلاقات السعودية المغربية دخلت منعطفا جديدا على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين قطر والمملكة العربية السعودية. فعلى الرغم من العلاقات الوثيقة التي تجمع المغرب بالسعودية، غير أنه لم يوافق على تعميق الخلاف بين الدول السنية. وقد أعلن العاهل المغربي حياده في هذه الأزمة واقترح التوسط بين الأطراف المتنازعة. كما رفضت الرباط الانضمام إلى حملة الحظر ضد الدوحة، مما أثار غضب الرياض.
وأضافت الكاتبة أن العلاقات المغربية السعودية شهدت لحظة فاصلة عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبصفته رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، عمل الملك محمد السادس لسنوات على الحفاظ على وضعية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وعندما كتب الملك محمد السادس إلى كل من ترامب والأمين العام للأمم المتحدة للاحتجاج على قرار الولايات المتحدة، ظهرت تقارير تفيد بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يدعم نسبيا سياسات ترامب.