ميارة: الانخراط الجماعي هو السبيل للتعافي من تبعات “كورونا”

هاشتاغ.الرباط

ربط  النعمة ميارة رئيس مجلس المستشارين السبيل نحو التعافي من تبعات كورونا بالانخراط الجماعي في رفع التحديات، واعتبر ميارة في ثاني أيام المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، أن هذه التحديات تهم بالأساس “انخراطنا الجماعي في مسارات التعافي الاقتصادي والاجتماعي لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19، وبروز مستجدات جيو استراتيجية كبرى قد تعيد تشكيل خارطة موازين القوى بالعالم، بجانب ظهور إشكالات بنيوية في سلاسل القيمة وسلاسل الإمداد العالمية واستفحال ظاهرة التغيرات المناخية وتنامي موجات الهجرة والنزوح ودخول أنظمة خلق الثروة العالمية لمرحلة جديدة أساسها الثورة الصناعية الرابعة والسيادة الرقمية”.

وأضاف ميارة صبيحة اليوم الجمعة أن “هذا الكم الكبير من التحديات يسائل قدراتنا الجماعية على تعزيز التكتلات الجهوية والإقليمية، واستثمار مؤهلاتنا المشتركة في بناء نظام عالمي جديد للتعاون جنوب-جنوب، قائم على الندية، وقادر على إحداث نقلة نوعية في النظام الاقتصادي العالمي، وتأسيس نموذج جديد للتعاون العادل والمنصف بين دول الشمال ودول الجنوب، وفق مبدأ رابح-رابح، من أجل خدمة المصلحة الفضلى للبشرية وتعزيز حقوق شعوبنا في العيش الكريم والرفاه والازدهار”.

واعتبر ذات المتحدث أن الطوق الأخلاقي، لرؤساء البرلمانات الإفريقية والعربية “يحتم علينا تعزيز السلم والأمن والرفاه والازدهار، وتعزيز الجهود وتمتين التعاون والتشاور وتكثيف اللقاءات والمبادرات المشتركة، وتسخير كل الطاقات الكفيلة ببناء”أجندة برلمانية مشتركة من أجل شعوب الجنوب”،تساهم بشكل فعال في رفع ومجابهة التحديات الدولية وتعزيز الروابط الإنسانية، والاستثمار في المشترك الثقافي والحضاري والتجسير الذكي بين أممنا والتدبير البراغماتي لاختلافاتنا”.

وأضاف ميارة أن ” الكوارث والحروب والجوائح السابقة تكون مناسبات لتجديد أساليب التفكير وتسريع مسارات التغيير، فهذه الأوضاع الحالية تحمل في طياتها، رغم تعقيداتها وصعوباتها، فرص نهضة وانطلاقة جديدة، إن تم الوعي بضرورة القيام بالنقد الذاتي والموضوعي في تشخيص اختلالات الماضي وتعقدات الحاضر، على حد قول ميارة الذي أضاف أن “النقد البناء المفضي الى استيعاب الدروس واستغلال الفرص المتاحة، وإعادة النظر في الأولويات التي لا يحددها الوضع الاقتصادي فقط، وإنما أيضاً تغيير أساليب الاشتغال، وتحديث منظومات إنتاج الأفكار ونجاعة تنفيذها. وذلك بجانب تعزيز آليات التعاون الدولي بشكل يجعل العلاقات بين دول العالم مبنية أساسا على العدل والإنصاف والاحترام المتبادل، وقبل هذا وذاك على سيادة بلداننا وسلامة أراضيها والالتزام بالمبادئ الفضلى للإنسانية والأثر الفعلي والملموس للتعاون على المواطنات والمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *