دعا المشاركون في ندوة تفاعلية نظمت، أمس الثلاثاء، إلى بلورة استراتيجية تروم تبسيط علوم الفلك بالمغرب.
وشدد المتدخلون في إطار هذا اللقاء التفاعلي عن بعد، المنظم من قبل نادي فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، على أهمية تحديد رؤية شاملة وصياغة خارطة طريق من شأنها تبسيط العلوم الفلكية التي تعنى بمراقبة النجوم والكواكب، وتوضيح أصل نشأتها وتطورها، وكذا خصائصها الفيزيائية والكيميائية.
وأشاروا إلى أن الشبكة الجمعوية العاملة في مجال تبسيط علوم الفلك تتسم بـ”الغنى والدينامية” بالمغرب، داعيا إلى تنسيق أفضل من أجل تقريب هذه العلوم من الجمهور العريض.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت منسقة الاتحاد العالمي للفلك بالمغرب، مريم الياجوري، بأن مهمة هذا الاتحاد العالمي تتمثل في النهوض وصون علوم الفلك في كافة تجلياتها، من قبيل البحث والتواصل والتربية والتنمية.
وأضافت السيدة الياجوري أن الاتحاد العالمي للفلك يعمل مع منظمات علمية متعددة عبر العالم، ويدعم ويواكب المبادرات الفردية عبر العالم.
وتابعت أنه في إطار تبسيط العلوم الفلكية، سيقوم الاتحاد العالمي للفلك بتوزيع 15 منظارا فضائيا لفائدة القرى المناطق البعيدة.
من جانبه، أكد عضو جمعية هواة الفلك بمراكش والمكلف بالتواصل والشؤون شبه الجامعية بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض، طارق خلا، أن تبسيط العلوم الفلكية يمر عبر تنظيم سلسلة من اللقاءات في مختلف الجهات وورشات في المؤسسات المدرسية، بهدف تنظيم أنشطة فلكية وتشجيع التلاميذ على تكوين نوادي فلكية.
وأضاف السيد خلا أن الجمعيات والنوادي مطالبة بتنظيم ليالي لمراقبة واستكشاف الأجرام السماوية، والقيام بتكوينات في المجال، وكذا المعارض التي تحاول تقريب العلوم الفلكية للجمهور، مشددا على ضرورة إبرام شراكات مع الجامعات الدولية الرائدة في هذا المجال، قصد دعم تبسيط هذه العلوم.
بدوره، دعا مدير مهرجان إفران للفلك، حسن دغماوي، إلى إدماج العلوم الفلكية في البرامج المدرسية بدءا من التعليم الأولي، معتبرا أن تدريس العلوم الفلكية من شأنه أن يغرس ثقافة الانتماء إلى كون واحد.
وأشار السيد دغماوي إلى أن كافة الجامعات المغربية مدعوة إلى الانخراط في هذه المبادرة الرامية إلى تبسيط هذه العلوم، من خلال إحداث شعب مخصصة لهذه العلوم.