أوصى المشاركون في ندوة الهيئة العربية للطاقة المتجددة حول “مستقبل تكنولوجيا الهيدروجين”، بضرورة حث الحكومات العربية على تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي لتشجيع الاستثمار في مجال تطوير الهيدروجين.
وخلصت أشغال الندوة، المنظمة مؤخرا عبر تقنية التواصل عن بعد، وترأسها وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، كذلك إلى التأكيد على أهمية إدخال الهيدروجين في الاستراتيجيات العربية للطاقات المتجددة؛ وتوفير البنية التحتية وتطوير الكفاءات في مجال الهيدروجين وخلايا الوقود؛ إلى جانب إنشاء مراكز بحوث متقدمة في مجال الهيدروجين وخلايا الوقود.
ودعت كذلك، وفق بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، إلى تشكيل لجنة عربية دائمة لوضع خارطة طريق لتطوير الهيدروجين بالوطن العربي؛ ونشر ثقافة طاقة الهيدروجين وخلايا الوقود بالدول العربية؛ وإطلاق المنتدى العربي الأول لطاقة الهيدروجين وخلايا الوقود في السنة القادمة، فضلا عن اعتبار 2021 سنة الهيدروجين وخلايا الوقود بالدول العربية.
وفي كلمة خلال الندوة، يبرز البلاغ، ركز عزيز رباح، رئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة، على ضرورة استغلال طاقة الهيدروجين في الوطن العربي كمحفز رئيسي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، مؤكدا على ضرورة العمل على توفير البنية التحتية وإنشاء مراكز البحث والتطوير وتأهيل الموارد البشرية العربية في مجال طاقة الهيدروجين كوقود المستقبل.
من جهته، يضيف البلاغ، دعا الخبير في الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ابراهيم بدران، البلدان العربية إلى مضاعفة جهودها لتحقيق التكامل في منظومات الطاقة، مشيرا إلى ضرورة التعاون لتأسيس قاعدة قوية تمكن من مواكبة التطور العالمي في مجال طاقة الهيدروجين وخلايا الوقود.
من جانبه، اعتبر أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة، محمد الطعاني، وفق المصدر ذاته، أن ما يشهده العالم من تطور متسارع لطاقة الهيدروجين وخلايا الوقود سيكون انطلاق عصر جديد للطاقة المتجددة بالتحول من البطاريات إلى خلايا الوقود لتخزين الطاقة بصورة آمنة وفعالة، مشددا على ضرورة إقبال الدول العربية على تهيئة البنية التحتية للسيارات والنقل بالاعتماد على الهيدروجين.
وعرفت الندوة، التي حضرها أعضاء مجلس إدارة الهيئة العربية للطاقة المتجددة واللجنة الاستشارية الدولية لهذه الهيئة، تقديم عروض لخبراء عرب ودوليين في مجال الهيدروجين، تناولوا من خلالها، على وجه الخصوص، مواضيع تتعلق بالتقنيات الحديثة في هذا المجال ودور التعاون الدولي والبحث والتطوير في تعزيز مكانة قطاع الهيدروجين في الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
