كشف مصدر مطلع أن شركة التدبير المفوض لها قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل قامت، بحر الأسبوع الجاري، بنزع عدادات الكهرباء لمقر الجماعة الحضرية لمدينة مرتيل، بسبب عدم أداء الجماعة لمصاريف الاستهلاك وتراكم الديون المفروضة عليها منذ أشهر.
وفي تعليق على هذا الحدث، قال محمد أشكور عضو مجلس جماعة مرتيل إن هذه الخطوة تعتبر سابقة في تاريخ جماعة مرتيل، مشيرا إلى أن قطع الكهرباء عن المقر المركزي للجماعة سيشكل “مفترقا خطيرا” في تنزيل دفتر التحملات الخاص بعقد التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بين الجماعة وشركة أمانديس.
وأشار أشكور المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري بجناح المعارضة داخل المجلس الجماعي لمرتيل في اتصال مع الجريدة إن نزع عدادات الكهرباء يعتبر “ليا لذراع الجماعة” التي لن تستطيع مستقبلا مطالبة الشركة المفوض لها بتنزيل برنامج الاستثمار الخاص بالشركة داخل النفوذ الترابي لمرتيل، مسجلا أن هذا الإجراء يقدم صورة واضحة عن “تحكم” الشركة في تدبير الشؤون اليومية للجماعة. وأبرز العضو المذكور أن هذا القرار شكل ضياعا لمصالح المواطنين ليوم كامل، محملا المسؤولية لرئيس جماعة مرتيل الذي وصفه ب” المراهق السياسي الذي لا يفهم أبجديات التسيير الجماعي”.
كما كشف المتحدث ذاته أن شركة أمانديس قامت بمعاينة “سرقة” الجماعة للكهرباء بعدما قام أحد أعوان الجماعة بربط مقر الإدارة بالشبكة العمومية وهو ما سيعرض الجماعة لغرامات فادحة قامت الشركة بمعاينتها عن طريق مفوض قضائي، يضيف المصدر ذاته.
بالمقابل، كشف مصدر مسؤول بجماعة مرتيل أن إقدام شركة أمانديس على نزع عدادات الكهرباء من الجماعة يشكل خرقا خطيرا لدفاتر التحملات التي تنظم عقد التدبير، مشيرا إلى أن الجماعة وعدت الشركة بالتجاوب مع مختلف الإكراهات العالقة بين الطرفين، إلا أن الجماعة تفاجأت بإقدام الشركة على اتخاذ هذه الخطوة بشكل أحادي.
وأضاف المصدر أن الجماعة ستواصل مجهوداتها الرامية إلى تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين والحرص على التنزيل الأمثل لدفاتر التحملات الخاصة بعقد التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل.
