مرتيل: هشتاغ
قدم محمد الفيلالي الخطابي رئيس لجنة المالية والميزانية المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة مرتيل استقالته من مهامه صباح يومه الإثنين 15 يونيو لدى باشا مدينة مرتيل.
وترجع أسباب الاستقالة حسب الرسالة المودعة لدى السلطات المحلية (التي نتوفر على نسخة منها) إلى تعثر معظم المشاريع التي تمت برمجتها من طرف اللجنة المذكورة وصادق عليها المجلس الجماعي بدون مبرر واضح، بالإضافة إلى رفض رئاسة المجلس تنفيذ توصيات اللجنة بخصوص عقلنة وترشيد النفقات، وحوكمة نظام فعال لتطوير المداخيل، وفي ظل الآزمة المالية الخانقة التي تعرفها ميزانية الجماعة، بسبب السياسة المالية المشوبة بالعشوائية والغموض، وتغييب دور المعارضة، وما واكب ذلك من استخدام حسابات سياسية ضيقة (حسب نص الاستقالة).
وحسب مصادر مطلعة من داخل مجلس جماعة مرتيل، فإن مالية الجماعة وصلت خلال هذه السنة إلى أدنى مستوياتها، وذلك بفعل تضخيم النفقات ولا سيما تلك المتعلقة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بعد التعاقد مع شركة جديدة، ثم نهج سياسة توظيف العمال الموسميين الذي بلغت إلى حوالي 90 مستخدما، الشيء الذي أغرق الجماعة في التزامات مالية غير قادرة على الوفاء بها، ناهيك عن رهن الجماعة بتنفيذ أحكام قضائية تبلغ قيمتها إلى عشرات الملايين من الدراهم. وبالمقابل لم تقم الجماعة بأي مجهود جبائي من أجل تحسين المداخيل، رغم أن الجماعة تعرف انتعاشا اقتصاديا كبيرا مرتبط على وجه الخصوص بقطاع البناء والتعمير.
وينتظر أن تزيد هذه الاستقالة من تأزيم الوضعية السياسية بجماعة مرتيل، خاصة بعد استقالة عضوين ينتميان إلى الحزب المسير للجماعة، وسيزيد من صعوبة توافر رئيس المجلس على أغلبية يستطيع من خلالها التصويت على قراراته.
