نقابتان بوزارة الطلبي العلمي تفجران ملف توظيفات مشبوهة

فجرت الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشباب والرياضة ،والنقابة الوطنية للتعليم العالي  ملف توظيفات مشبوهة في وزارة الشباب والرياضة،  متهمة الوزير الطالبي العلمي بتعطيل ألية التدبير التوقعي للمهام والإعداد والكفاءات، التي كانت ترسم في السابق خارطة طريق لكل خصاص حاصل على مستوى حاجيات التوظيف والتكوين.

ولم تتردد النقابتان الأكثر تمثيلية في قطاع الشباب والرياضة في اتهام الطالبي العلمي  بنهج سياسة توظيف تعتمد على خدمة المصالح الخاصة على حساب خريجي  المعهد الملكي لتكوين الأطر، الذين « لا ذنب لهم إلا أنهم اختاروا الانتماء إلى القطاع والتخصص في الميادين المتعلقة به« .      

وأكدت النقابتين أنه منذ تولي رشيد الطالبي العلمي حقيبة الشباب والرياضة، سجل تراجعا كبيرا في  توظيفات خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر، إذ انتقل عدد المناصب المخصصة للمعهد المذكور من 64 في 2017 إلى 39 في 2018، إذ تم هذا العام إسناد 45 منصبا إلى أشخاص من خارج التخصصات المطلوبة في  القطاع، رغم الخصاص المهول في مستوى المصالح الخارجية، لا سيما فيما يخص الموظفين المكلفين بالتأطير وتذبير المؤسسات الشبابية والرياضة النسوية ومراكز حماية الطفولة.

وكشفت رسالة تنديد موجهة إلى الوزير الطالبي العلمي، موقعة من طرف أحمد بلفاطمي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة وكاتب عام النقابة الوطنية للتعليم العالم عن « سبية » التوظيف في القطاع، إذ تعرف الإدارة المركزية اكتظاظا من لدن الموظفين داخل المكاتب الإدارية، مع أنه ليست هناك حاجة للتوظيفات الخاصة بأصحاب الماستر والمهندسين والتقنيين.      

وحذر موظفو وأعوان الوزارة المذكورة من مغبة « فقدان الأمن والاستقرار والثقة وتكريس نمط التدبير القائم على تهميش الكفاءات وتكريس المحسوبية، الزبونية، والحزبية في المهام والمسؤوليات والتعويضات والانتقالات والتوظيفات، والإجهاز الممنهج على هوية القطاع بتقليص المناصب المحدثة لفائدة خريجي المعهد الملكي« ، منددين بعدم مواكبة قرار المجانية بإجراءات مصاحبة له لعدم توفير الموارد المادية والبشرية لتدبير المؤسسات المعنية، وتحويل علاقة موظفي القطاع مع المجتمع المدني من علاقة تشاركية إلى علاقة تصادمية، وعدم تسليم مركز المنظر الجميل لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الوزارة، بعد مرور سنتين على إعادة تأهيله.

   

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *