نوفل البعمري يكتب: التنقل بين المدن نقطة نظام مستعجلة

التقسيم الذي عمدته الحكومة لمناطق المغرب حسب تفشي فيروس كوفيد 19، خاصة مع الإجراءات المصاحبة له منها فتح المجال أمام التنقل بين المدن،هو قرار خاطئ و فيه الكثير من الارتجالية و عدم تقدير عواقبه خاصة مع استمرار الفيروس في الانتشار الذي قد يؤدي بسبب حركية التنقل إلى انتقاله من مدن مازالت تسجل حالات الإصابة إلى أخرى لم تسجل منذ انطلاق محاربة الفيروس اي حالة بسبب قوة الإجراءات التي أتخذتها السلطة و انضباط ساكنتها، و يمكن سياق كمثال على ذلك إقليم شفشاون الذي لم يسجل أي حالة طيلة الثلاث أشهر الماضية حيث كان لدور رجال الأمن و الدرك و السلطات العمومية و رحال الوقاية المدنية أضف لذلك يقظة ساكنة شفشاون و انخراطها في الإجراءات المتخذة بوعي و انضباط كبيرين.

كل المجهودات التي تم بدلها هي اليوم محط تهديد، و هناك اليوم مغامرة كبيرة و حقيقية بالاقاليم المشابهة لاقليم شفشاون خاصة مع فتح المجال أمام حركية التنقل لمدينة تطوان التي تسجل حالات مستمرة لانتشار الفيروس للأسف و قد كانت قبل أيام قد حاصرت الفيروس ليعود بشكل مفاجئ للمدينة بسبب حركية التنقل بينها و بين طنجة.

من اتخذ قرار السماح بحركية التنقل بين المدن، عليه أن يتحمل المسؤولية لأن الأمر يتعلق بسوء تقدير، لذلك كان القرار الصائب في هذه المرحلة للاستمرار في محاصرة الفيروس أن يتم فتح حركية التنقل داخل الأقاليم التي سجلت في صنف ١ مع تقييد التنقل لباقي الأقاليم و استمرار العمل بورقة التنقل التي على الاقل كانت تضبط الحركية و تضبط الوافدين على مختلف المدن.

رجاء انتبهوا قبل فوات الأوان و عودتنا لنقطة الصفر.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *