هذه أسباب إنقطاع المطر على المغرب!!

منذ حوالي شهرين لم تشهد المملكة هطولا يليق بالأمطار التي تشهدها خلال شهري يناير و فبراير ، مما سيؤثر سلبا على القطاع الزراعي و ايضا القطاع المائي، حيث انخفض مستوى امتلاء السدود بالمياه إلى مستويات متدنية.

ويرتقب ستمرار الانقطاع المطري خلال الفترة القادمة على الأقل حسب ما تبينه توقعات حالة الطقس خلال النصف الشهر المقبل.

وحسب التقرير الشهري لمنظمة الفاو بخصوص اللأداء المطري لشهر فبراير، فالمملكة المغربية شهدت هطولا للأمطار خلال الفترة الماضية ، وبالرغم من انه لم يكن كبيرا الا انه خفف حدة الجفاف خاصة بالمناطق الجنوبية من المملكة ، حيث وبحسب منظمة الفاو فقد بلغ الاداء المطري لشهر فبراير في جنوب المملكة المغربية 50% فيما أن الأداء المطري في شمال المملكة لايزال سيئ ولم يتجاوز 10%.

وأرجع خبراء في الحالات الجوية هذا الانحباس في المطر، إلى أن 80% من المنخفضات الجوية الشتوية التي تضرب دول المغرب العربي أصلها أطلسي، أي انها تتحرك فوق مياه شمال المحيط الاطلسي عبر القارة الاوروبية ثم تتحرك نحو شمال المغرب و الجزائر وتونس، لكن ، وحتى ينجح اي منخفض جوي بالتحرك جنوبا نحو غرب البحر المتوسط لابد من عدم وجود دوامة فوق شمال المحيط الاطلسي او غرب القارة الاوربية، ولكن، منذ شهر يناير، تشهد منطقة شمال المحيط الأطلسي تسلسل للعواصف ذات الضغوط الجوية المنخفضة جداً ، كان آخرها العاصفة Dennis التي تربعت على تصنيف ثاني اقوى عاصفة في شمال الاطلسي منذ بدء التسجيلات المناخية ، بضغط جوي بلغ 915 ميليبار، ولتعويض فرق الضغوط الجوية ، اشتد المرتفع الجوي الآزوري فوق غرب البحر المتوسط كرد فعل على النشاط الكبير للعواصف الأطلسية، واكتسح مساحات شاسعة من شمال غرب افريقيا و ايضا اجزاء من غرب و جنوب غرب القارة الاوربية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *