هل أخنوش مصر على خطف وزارة الصحة من حزب التقدم والإشتراكية؟

يبدو أن الصراع حول حقيبة وزارة الصحة بين التجمع الوطني للأحرار وحليفه في الحكومة حزب التقدم والاشتراكية، يتخد منحى تصعيدي يمكن ان يؤدي الى بلوكاج جديد، سيأخر اخراج التشكيلة الحكومية الجديدة لحيز الوجود.

فبعد الانتقادات التي كان يوجهها الاحرار لوزير الصحة أنس الدكالي طيلة ولايته على رأس هذا القطاع ، إختار زعيم حزب الحمام توقيت اجراء رئيس الحكومة لمفاوضاته مع الاحزاب للخوج بهندسة حكومية جديدة، ليتحدث مرة اخرى عن هذا القطاع المثير للجدل، مما يطرح سؤالا حول أهداف الرجل من هذه الخرجة وفي هذا الوقت بالذات.

وفي هذا السياق قال عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار بالمنتدى الجهوي الأول لمهنيي الصحة التجمعيين بجهة سوس ماسة يوم أمس الأحد 22 شتنبر، الذي عقد تحت شعار مسار الثقة، إن “مسار الثقة” غني بمعطيات حول إصلاح منظومة الصحة بالمغرب، ذلك لأنه يحمل مساهمات ومقترحات مهنيي القطاع، مؤكدا أن الحزب يرغب في تقديم عرض واضح ومتنوع، يلمس مختلف التحديات، التي تواجه المواطنين، وهو الهدف الذي أعلن عنه في المنتدى الوطني لمهنيي الصحة المنعقد تاريخ 20 يوليوز بالرباط.

وتابع أخنوش قائلا ” هدفنا بلورة برنامج صحي يساهم فيه المهنيون الممارسون والمدركون للمشاكل والصعوبات الحقيقية التي تواجههم وتواجه المرضى، وسبل تجاوزها، لنقدم في الأخير برنامجاً سياسياً طموحاً وواقعياً خاصاً بالقطاع في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 يستجيب لتطلعات المواطنين ويمكن من تجويد القطاع العمومي وتشجيع القطاع الخاص”.

وأكد أخنوش انفتاح الحزب على هذا الورش، معلنا عن تنظيم التجمع الوطني للأحرار للقاءٍ يضم 3000 من مهنيي، سيخصص لتقديم التقرير النهائي، بعد مراحل تجميع المعطيات في اللقاءات الجهوية لمنظمة مهنيي الصحة، والتقييم والمصادقة.

وشدد أخنوش مسترسلاً “بهذه السياسة التي ننهجها داخل التجمع الوطني للأحرار لا نريد أن ننافس أحداً بعينه أو نزيحه من مكانه، لكننا نتعامل بمنطق البناء من أجل تقديم كل ما هو مفيد للمواطن”.

من جهة أخرى لفت أخنوش الانتباه للمسار الذي قطعه مشروع المستشفى الجامعي بأكادير، معتبراً أنه سيغير الخارطة الصحية بالمدينة والجهة ككل.

في هذا الصدد قال ” تتبعت الموضوع عن قرب لأنني كنت ضمن الوفد المرافق لصاحب الجلالة محمد السادس بالشرق الأوسط للبحث عن تمويل لهذا المشروع، الذي كان السيد الحسين الوردي مسؤولا عنه، حيث عمل هذا الأخير كثيراً من أجل إنجاحه وإخراجه للوجود، والمهنية تقتضي منا التنويه بعمل هذا الرجل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *