هل إحتدم الصراع بين العثماني وبنكيران من جديد؟

على بعد أقل من شهر عن إجراء الانتخابات التشريعية والترابية، يعيش حزب العدالة والتنمية أزمة وتفكك داخلي، يبدو أنه لم يسبق أن عاشته من قبل قبيل الانتخابات التي تجري كل خمس سنوات.

ويبدو أن قيادة البيجدي الحالية بزعامة سعد الدين العثماني فشلت في احتواء الغضب والتوتر والانقسام الذي يعيشه الحزب.

ويوجه قواعد البيجدي أصابع الاتهام للأمين العام للحزب كونه غير قادر على وضع جد للخلافات والانقسامات والغضب من بعض الممارسات التي تحصل داخل البيجدي، والتي ازدادت بفعل قرارات التزكية والترشيح للانتخابات المرتقبة.

وبسبب ذلك، وجه بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية نداء لعبد الاله بنكيران، الامين العام السابق للحزب، لتوجيه كلمة الى عموم إخوانه في البيجدي، من أجل إطفاء حملة الغضب والتوتر الذي قد يتسبب في انهزام الحزب في الانتخابات المرتقلة.

عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حسن حمورو، نشر هذا النداء على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا :”عبد الاله بنكيران مطالب بتوجيه كلمة الى عمومه اخوانه بالحزب يذكرهم فيها بما تم الاجتماع عليه منذ اليوم الأول… لعل الذكرى تنفع الجميع!”.

وأضاف “صعب جدا خوض الانتخابات بدون نسبة عالية من وحدة الصف التي تفرزها وحدة الرؤية والهدف، خاصة في السياق السياسي الذي تتواطأ فيه جميع الأطراف على “طحن” الحزب كل الحزب..!”.

وتابع “في تقديري أن أغلبية المواطنين لن ينخرطوا في هذا التواطؤ، ولكنهم يتابعون تصرفات أعضاء الحزب، وينتظرون هل سنكون كبارا كبر الأمل الذي علقوه على حزبنا، أم سيكتشفون أن “أغلبنا” يتصارعون ويتنازعون مثلما يتنازع الآخرون، فيخيب أملهم!”.

وشدد على ان “سي عبد الاله مدعو للحديث الى إخوانه ليسوّوا الصفوف… والا هذه الانتخابات وهذا المسار فسيذهبان جفاء!”

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *