أبو آدام
الكل يتذكر يوم تجرأت حكومة عبد الإله بن كيران على المغاربة وقررت إيقافه تقنية الاتصال بين الهواتف الذكية عبر تطبيقات فايبر وواتس أب وسكايب.
وإدعت أن الاتصالات الهاتفية المجانية التي تعتمد على الانترنت عبر التطبيقات الثلاثة “لا تحترم القانون وتُلحق خسارة بشركات الاتصالات”.
وإنتقلت من القول للفعل، وفاجأت مستخدمو تطبيقات فايبر وواتس آب على الهواتف الذكية منذ أول أيام عام 2016 بحظر المكالمات الهاتفية التي تستخدم الانترنت، وذلك بالنسبة لزبناء شركات الاتصالات الثلاث، إذ لم يعد بإمكانهم غير تبادل الرسائل النصية عبر التطبيقات الثلاثة أو الاستعانة بشبكة الواي فاي للقيام بهذه الاتصالات.
اليوم وبعد الذي حدث، هل تجرأ حكومة العدالة والتنمية الثالثة، على وقف هذه التطبيقات وخاصة تطبيق واتساب، لترطيب خاطر شركات الاتصالات الثلاثة، التي تكره التطبيقات المجانية المتاحة للعموم؟
لا أعتقد أن لها الجرأة كما كان من قبل، لأنها ربما إستوعبت الدرس اللبناني، الذي أشعلت ضريبة مرتقبة على تطبيق “الواتساب” احتجاجات المواطنين، الذين ملأوا الشوارع من شمال البلاد إلى جنوبها، حتى في البقاع شرقا، وطالبوا بإسقاط النظام السياسي كاملا.
فأنتقل الثوار من مطلب الغاء الضريبة على هذا التطبيق، الى مطلب اسقاط النظام التي تجرأ واقترح ضريبة على تطبيق مجاني وضع للتواصل بين البشر في جميع بقاع العالم.
نعم قلت لا أعتقد أن حكومتنا ممكن أن تتجرأ، لكن الله أعلم، فعنجهيتها، ورعونتها أحيانا يمكن أن تدفعها للقيام بمثل هذه الخطوات التي لا يعلم الا الله عواقبها.