انطلقت أمس الثلاثاء 31 غشت 2021، الحملة الوطنية لتلقيح الأطفال بين 12 و17 سنة، وذلك في إطار تسريع وتيرة الوصول إلى المناعة الجماعية قصد الخروج من أزمة جائحة “كورونا”.
وتزامنا مع انطلاق هذه الحملة التي يرجى منها الإسهام في إنجاح الموسم الدراسي المقبل، طفت على السطح عدد من التساؤلات ذات الصلة بتلقيح هذه الفئة من الأطفال.
فبالرغم من طمأنة عدد من الأطباء والخبراء في مجال الصحة، والتأكيد على سلامة وأمان اللقاح بالنسبة للأطفال، إلا أن البعض لا يزال يتساءل ما إذا كان يسبب أعراضا للأطفال قد تكون غير مألوفة لدى الكبار، وما إذا التطعيم من شأنه تعزيز المناعة ضد فيروسات أخرى.
وفي هذا الصدد، استبعد الطبيب الطيب حمضي، الباحث في النظم والسياسات الصحية أن يكون للقاحات أي أثار جانبية خطيرة أو غير تلك التي اختبرها البالغون سلفا، موضحا “أبرز الأعراض التي قد تصيب الأطفال هي احمرار موضع الحقنة مع بعض الألم الذي يزول يعد ساعات”.
وكذلك، يضيف حمضي، قد ترتفع حرارة الجسم مع تسجيل آلام في الرأس أو “دوخة” كما من الممكن ان يشعروا بآلام على مستوى العضلات”، مؤكدا على أن الأمر عادي جدا وهي نفسها الأعراض التي قد يشعر بها الإنسان البالغ الذي تلقى لقاحه.
وعن ما إذا كان اللقاح يحمي أجسام صغار السن من فيروسات أخرى أو يعزز مناعتهم ضدها، نفى الباحث في النظم والسياسات الصحية هذا الأمر، شارحا “عندما يتلقى الشخص لقاحا ضد أي نوع من الفيروسات، فإن جسمه يعمل على إنتاج مضادات الأجسام خاصة بذلك النوع من الفيروس فقط”.
وأوضح حمضي قائلا “مثلا لمقاومة كورونا، فإن اللقاح المعمول ضدها لا يقاوم أي نوع آخر من الفيروسات غير كورونا، وكأن الجسم عند تلقيحه تعطى له تعليمات بمهاجمة فقط الفيروس التاجي “كورونا”، وهكذا دواليك لقاح بوشويكة لا يحمي من بوحمرون “.
وشدد بالقول أن ” المتعافين من كورونا إذا ما أصيبوا مجددا بالمرض في ظرف أقل من ستة أشهر، فإن مناعتهم تقاوم المرض من جديد، على اعتبار أن أجسامهم سبق أن تعرفت على الفيروس ولا تزال تحتفظ بمضادات الأجسام، كذلك اللقاح فهو يعزز المناعة ويقويها فقط في محاربتها لكورونا وليس لأي فيروس آخر”، بحسب تعبيره.