هل رفض البيجيدي تزكية أبرز قيادييه؟

أعلن حزب العدالة والتنمية، مساء أول أمس الأحد، عن الدفعة الثانية من الأسماء التي سيدخل بها غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث شهدت اللائحة الجديدة بروز أسماء لوزراء حاليين ووزراء سابقين أقيلوا من مناصبهم بسبب سوء التدبير والتقصير، وأعضاء من الصفوف الأولى داخل الحزب، وهي الوجوه نفسها التي تم ترشيحها للبرلمان لأكثر من ثلاث ولايات.

وغاب عن اللائحة كل من مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، والبرلماني المقرئ أبو زيد، الذي كان قد ترشح خلال الاستحقاقات السابقة بمدينة الجديدة، وأمينة ماء العينين التي ترشحت بالحي الحسني بالدار البيضاء، ومحمد يتيم، الوزير السابق للشغل، الذي كان قد ترشح عن دائرة سيدي البرنوصي بالعاصمة الاقتصادية.

ورشحت الأمانة العامة لحزب «المصباح» مصطفى الخلفي، الوزير السابق، كوكيل للائحة بدائرة سيدي بنور، وتمت تزكية بسيمة الحقاوي، الوزيرة السابقة، كوكيلة للائحة المحلية بدائرة أنفا بالبيضاء، وتمت تزكية محمد أمكراز، الوزير الحالي للشغل والإدماج المهني، كوكيل للائحة بتيزنيت، بالرغم من المعارضة القوية التي أبدتها قواعد الحزب بالمدينة على تزكيته، فيما تمت تزكية الوزير السابق الحبيب الشوباني، كوكيل للائحة الحزب بدائرة ميدلت.

وأعادت الأمانة العامة نفسها ترشيح كل من عبد الله بوانو، عمدة مدينة مكناس الحالي، كوكيل للائحة الحزب بالدائرة ذاتها، وقامت كذلك بتزكية عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء الحالي، كوكيل للائحة الحزب بدائرة عين الشق بالعاصمة الاقتصادية، وعوض عبد المجيد آيت لعديلة، محمد يتيم، الوزير السابق، بدائرة البرنوصي، وهو الذي كان يشتغل كنائب له.

وبعد ترشحه لخمس ولايات سابقة، قررت الأمانة العامة لـ«البيجيدي» عدم تزكية المقرئ الإدريسي أبوزيد، كوكيل للائحة الحزب بالجديدة، حيث قامت بتزكية عبد الرحيم عزمي عوضا عنه، وقامت الأمانة العامة بترشيح رضى الحكيم بناني، بدائرة الحي الحسني، عوضا عن البرلمانية المثيرة للجدل أمينة ماء العينين.

ولم تحسم بعد الأمانة العامة في دائرة سلا الجديدة، حيث وضعت قواعد الحزب الأمانة العامة في موقف محرج، عندما اقترحت عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية. كما أنها لم تحسم بعد في دائرة فاس، التي يتزعمها البرلماني إدريس الأزمي الإدريسي.

وحسب مصدر مطلع من «البيجيدي»، فقد مرت أجواء منح التزكيات داخل الحزب لأول مرة منذ تأسيسه في جو مشحون، خاصة وأن قواعد الحزب في عدد من الجهات طالبت بمنح التزكيات لشباب وطاقات أخرى تشتغل تحت كنف الأسماء ذات الخبرة السياسية والقديمة في المجال، عوضا عن الأسماء التي صارت مستهلكة ومعروفة.

وأضاف المصدر ذاته أن إصرار الأمانة العامة، وبعض الكتابات الإقليمية، كان سببا في استقالة عدد من المناضلين داخل الحزب، الذين اشتغلوا منذ البدايات الأولى به، وكانوا سببا في اعتلاء العدالة والتنمية صدارة المشهد الانتخابي، خلال ولايتين حكوميتين متتاليتين، مؤكدا على أن «البيجيدي» سيدخل في بعض الأقاليم التي كانت للمستقيلين من الحزب الفضل في الفوز بمقاعدها، برجل مبتورة خلال الاستحقاقات المقبلة، وهو ما سيفقد الحزب بعض المقاعد الهامة، حسب المصدر عينه.

وفي باقي الترشيحات، قررت الأمانة العامة لحزب «المصباح» تزكية مصطفى العلوي ببرشيد، ورفيق أوباشير بدائرة بركان، وجمال مسعودي بدائرة تازة، وسعيد الأعربي بدائرة تاونات تيسة، وسعيد شاكر بدائرة القرية غفساي، ومصطفى بلفضيل بدائرة بولمان، وإدريس مسكين بدائرة صفرو، وعبد المجيد مزور بدائرة ابن مسيك سيدي عثمان. كما تقرر ترشيح محسن موفيدي بدائرة مولاي رشيد، والفاطمي الرميد بدائرة الفداء مرس السلطان، ونجيب البقالي بدائرة المحمدية، ومحمد بنجلول بدائرة بنسليمان، ومحمد باكيري بدائرة أكادير إداوتنان.

وعاش حزب العدالة والتنمية خلال الأسابيع القليلة الماضية على وقع خلافات بين أعضائه، داخل عدد من المدن الكبرى، بسبب موضوع التزكيات، حيث خرج أعضاء بارزون داخل الحزب بتصريحات تتهم الأمانة العامة لـ«البيجيدي» بتزكية مفسدين ومتابعين قضائيا بتهم جنائية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *