هل سيترشح أمناء الأحزاب السياسية للإستحقاقات؟

كشفت مصادر مطلعة، أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الحالية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لن يترشح في الانتخابات المقبلة، سواء بالمحمدية أو بإنزكان التي ينحدر منها، حيث صرح في الاجتماع الأخير مع قيادات الحزب، بأنه يستبعد تأجيل الانتخابات المقبلة بعد أسابيع وكذا ترشحه بأي دائرة إنتخابية.

خطوة سعد الدين العثماني بعدم الترشح خلافا لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي أصدرت الأمانة العامة قرارا بترشيح جميع الوزراء باستثناء المصطفى الرميد الذي كان يشرف على وزارة العدل آنداك، نوقش بإسهاب بين قادة الحزب، خاصة مايسمى باللجنة الوطنية للبيجدي.

وخلافا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يدخل عزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات المقبلة، حيث سيترشح بمدينة أكادير، كوكيل للائحة المحلية، إذ جاءت خطوة أخنوش بعد توصله بطلبات من سكان المدينة الفاعلين بها، كما يتوفر على حظوظ للفوز بسبب الغضب من التجربة الحالية التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية، والتي أفقدت المدينة جميع مقوماتها بما فيها الشاطئ الرئيسي لعدم حصوله على اللواء الازرق.

إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وأحد أعضاء التحالف الحكومي، لن يدخل الانتخابات المقبلة حسب تصريحاته، حيث اختار البقاء حرا لمساندة مرشحي الوردة وطنيا، بالإضافة الى عدم توفره على دائرة انتخابية مضمونة، أو على الأقل سيتوفر فيها على حظوظ للفوز، وان كانت بعض المصادر ان لشكر سيترشح بجهة كلميم واد نون

أما امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، فالمقربون منه يؤكدون بأنه يرغب في إنهاء مساره السياسي والانتخابي، مباشرة بعد انتهاء ولاية رئاسته لمجلس جهة فاس مكناس، في حين أن محمد ساجد الامين العام لحزب الاتحاد الدستوري هو الاخر، لن يترشح للانتخابات المقبلة بعد فقدان قلعته الانتخابية بمدينة تارودانت وصعوبة عودته لمجلس الدار البيضاء، ناهيك عن المشاكل الداخلية التي تهدد إندثار حزب الاتحاد الدستوري.

على كل يبدو ان وزاء الحكومة الحالية وزعماء السياسية يتخوفون من تداعيات الترشيح ،لانهم يدركون جيدا ان ترشحهم هو مغامرة قد تكون سببا في نهاية مسارهم السياسي.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *