هل سيكون لثوران بركان كومبري تأثير على المغرب؟

لأول مرة منذ أزيد من 50 سنة، تصاعدت سحابة دخانية، في سماء جزيرة لا بالما في جزر الكناري، يوم السبت 19 شتنبر، لتعلن عن بداية ثوران بركان كومبري.

وشرعت السلطات المحلية ساعات قليلة بعد الثوران، في إجلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى مناطق أبعد من نقطة نشاط البركان، استعدادا لأي تطورات في الساعات المقبلة. وسرعان ما أدت الحمم البركانية، إلى تدمير عدة منازل، واجبار حوالي 5000 مواطن على مغادرة مكان سكنهم، حسب السلطات المحلية.

ومن جهتهم شارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، فيديوهات ثوران البركان، وعبروا عن تخوفهم من تأثيراته التي قد تصل للمغرب، حسب ذكرهم. ولعل من أهم الفرضيات التي تم تداولها المعلقون، هي تسبب هيجان البركان، في موجة تسونامي قد تصل للسواحل المغربية.

وبهذا الخصوص صرح رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفزياء، ناصر جبور، لموقع هيت راديو، أن هذا الانفجار البركاني بجزيرة لابالما، يندرج ضمن سلسلة انفجارات بركانية عرفتها هذه الجزر منذ قرون، غير أن هذه المرة، برز تخوف كبير من أن يسبب هذا الانفجار في موجة تسونامي.

وأكد جبور على أن هذه المخاوف لن تتحقق، لأن الانفجار البركاني كان محليا جدا، ولن يسبب أي تأثيرات قد تهدد الدول المجاورة، حيث تمثل ثورانه في انتشار الحمم البركانية وتسرب الغازات في الجو، في نطاق مكاني لم يتجاوز حدود الجزيرة.

ونفى جبور إمكانية ارتفاع شدة ثوران البركان، مؤكدا أنه يعرف الآن انخفاضا مستمرا، كما أن الصهارة التي طفت في السطح قد بدأت بالفعل في التناقص، ومن المنتظر أن يصل الخبراء لمعرفة دقيقة حول ظروف ثوران هذا البركان في الأيام المقبلة، عندما سيتوقف تماما عن النشاط.

وشدد جبور على أهمية متابعة هذه الظواهر، بوسائل المراقبة العلمية الحديثة، كالمحطات الزلزالية، ومحطات « جي بي اس » لمراقبة التشوه على السطح، فضلا عن الفرق العلمية التي ستأخذ عينة من الغازات في مكان الانفجار، مع مراقبة الجزيرة عن طريق طائرات « الدرون ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *